في واقعة فساد صادمة، كشفت مصادر مطلعة عن تورط قيادي حوثي بارز، يشغل منصبًا أمنيًا رفيعًا في مطار صنعاء الدولي، في عملية نهب واسعة لحطام طائرات تعرضت للقصف وبيعها كخردة.

وأوضحت المصادرأن القيادي استغل نفوذه الأمني للوصول إلى حطام الطائرات وقطع الغيار الحساسة الموجودة في المطار، وقام بنقلها بشاحنات خاصة وبيعها لتجار الخردة دون أي تقييم فني أو موافقة رسمية.

وقد حاولت إدارة المطار الاعتراض على هذه التصرفات غير القانونية، إلا أن جهودها قوبلت بتجاهل تام، بل وصل الأمر إلى سحب الموظفين المعترضين من مواقعهم بأوامر عليا من قيادات حوثية، مما يؤكد وجود غطاء وتستر على هذه العمليات المشبوهة.

وأشارت المصادر إلى أن بعض المعدات المنهوبة تعتبر ذات حساسية فنية عالية، الأمر الذي يثير مخاوف جدية بشأن معايير السلامة والأمن في المطار، خاصة في ظل الظروف الراهنة وتعليق حركة الطيران.

وفي سياق متصل، كشفت المصادر عن فرض جماعة الحوثي لمقاول معين لتنفيذ أعمال ترميم في المطار دون اتباع الإجراءات القانونية المعتادة من طرح مناقصات أو اعتماد للمواصفات الفنية، وذلك بتوجيه مباشر من قيادات الجماعة، مما يعكس مدى تغلغل الفساد والمحسوبية في إدارة المؤسسات الحيوية تحت سيطرتهم.

وتثير هذه التطورات قلقًا متزايدًا بشأن مستقبل قطاع الطيران في اليمن وسلامة بنيته التحتية، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل وشفاف في هذه القضية ومحاسبة المتورطين.