بعد مرور أكثر من عقدين على ملاحقته، عاد اسم جابر البنا ليتصدر قوائم المطلوبين من جديد، بعدما أعاد برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية نشر صورة محدثة له، معلناً عن مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله.
جابر البنا، المواطن الأمريكي من أصل يمني، تحول من سائق تاكسي في نيويورك إلى واحد من أكثر الأشخاص المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، بسبب اتهامه بتمويل وتقديم دعم مادي لتنظيم القاعدة، وتدريبه في معسكر الفاروق الشهير بأفغانستان.
السلطات الأمريكية تتهمه بالارتباط بمجموعة "لاكوانا سيكس" — خلية من أمريكيين يمنيين تلقوا تدريبًا عسكريًا لدى القاعدة في أوائل الألفية، قبل أن يعودوا إلى الولايات المتحدة، حيث اعتُقل بعضهم وفرّ البنا إلى اليمن.
ورغم أن اليمن اعتقلته عام 2004 وحاكمته بتهمة التخطيط لهجمات على منشآت نفطية، فإن البنا تمكّن من الهرب مع 22 سجينًا من سجن الأمن السياسي في صنعاء عام 2006 عبر نفق سري. وفي سيناريو غير مسبوق، سلّم نفسه لاحقًا للسلطات اليمنية عام 2007، وتم الحكم عليه، لكنه عاش لفترة في حالة أشبه بـ"الإقامة الجبرية"، وسط جدل بين واشنطن وصنعاء بشأن تسليمه، أعاق ترحيله خارج البلاد.
الولايات المتحدة ترى في البنا شخصية محورية في شبكة دعم وتمويل القاعدة، وتؤكد أنه لا يزال حرًّا داخل اليمن. ويعتقد أنه يقيم حاليًا في محافظة الضالع، وسط تضارب في الروايات الرسمية، وغموض يلفّ مصيره الحقيقي.
هذه ليست المرة الأولى التي تعرض فيها واشنطن مكافأة مالية ضخمة للقبض عليه، لكنها قد تكون واحدة من أقوى المحاولات لاستهداف أحد الرموز المطلوبين في ملف "الإرهاب العالمي" الذي لا يزال مفتوحًا منذ أحداث 11 سبتمبر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
التفاصيل الامريكية للغارات الإسرائيلية على مواقع حوثية في الحديدة "تفاصيل صادمة "
صارح رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، سالم بن بريك، جميع اليمنيين بحقائق صادمة وصفها مراقبو
كشفت مصادر عسكرية مطلعة عن قرارات رئاسية جديدة تقضي باستحداث منطقة عسكرية ثامنة في المحافظات الشمالي
كشف الصحفي أحمد ماهر، الذي أُفرج عنه مؤخرًا من سجون المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا في عد