تصريحات إسرائيلية تفضح ارتباك إعلام الحوثيين بشأن ضربات في الحديدة

المجهر - متابعة خاصة

الاثنين 12/مايو/2025

-

الساعة:

12:44 ص

أثارت تصريحات إسرائيلية عن تنفيذ غارات جوية على موانئ محافظة الحديدة، غربي اليمن ارتباكًا واسعًا في أوساط إعلام جماعة الحوثيين، في مؤشر على تخبط سياسي وإعلامي غير مسبوق للجماعة المدعومة من إيران.

ودعا المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في منصة "إكس"، إلى الإخلاء الفوري لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، بزعم استخدامها من قبل "النظام الحوثي الإرهابي في أنشطة تهدد الأمن الإقليمي"، مشيرًا إلى احتمال تعرضها لضربات وشيكة.

وسارعت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها "قناة كان" و"القناة 13"، إلى تداول البيان، وأكدتا تنفيذ غارات جوية على ميناء رأس عيسى، ما دفع وسائل إعلام حوثية كـ "المسيرة" و"الإعلام الأمني" إلى الترويج للخبر، في خطوة بدت بمثابة إقرار ضمني غير مدروس بوقوع الهجوم.

غير أن المشهد تغيّر خلال ساعة، بعد صدور نفي رسمي من قيادات حوثية، بينها محمد البخيتي، الذي أكد عدم وقوع أي هجمات في الوقت الحالي، مع تحذيره من احتمال وقوعها مستقبلًا، ما دفع وسائل إعلام الجماعة إلى حذف ما نُشر دون تقديم إيضاحات.

في السياق نفسه، أصدرت شركة النفط التابعة للحوثيين بيانًا دعت فيه المواطنين إلى "عدم الانجرار خلف الشائعات"، مؤكدة أن المعلومات الرسمية تصدر فقط عن الجهات المخولة، في محاولة لاحتواء القلق الشعبي. 

من جهتها، صرّحت هيئة البث الإسرائيلية بأن "إسرائيل لا تهاجم اليمن في هذه المرحلة"، مشيرة إلى أن التصريحات جاءت في سياق "حرب نفسية".

وبدوره، قال مصدر عسكري إسرائيلي إن البيان كان مجرد تحذير بالإخلاء "حتى إشعار آخر"، دون تأكيد تنفيذ أي ضربات فعلية.

ويرى مراقبون أن هذا حذف وسائل إعلام الحوثيين لخبر استهداف موانئ الحديدة يكشف عن هشاشة الخطاب الإعلامي والعسكري للجماعة، خصوصًا في مواجهة ضربات مباشرة من طرف خارج الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين اعتادت الجماعة التعامل مع هجماتهما ضمن خطابها التعبوي.

وأشار المراقبون إلى حالة من التخبط داخل الجماعة بين محاولة حشد الرأي العام عبر روايات التعبئة المعتادة، والخشية من الإقرار بحجم الضربة وتداعياتها المحتملة على المستوى الشعبي والعسكري.

تابع المجهر نت على X

#تصريحات إسرائيلية

#جماعة الحوثي

#إعلام حوثي

#ضربات إسرائيلية

#ميناء الحديدة