*أ.د مهدي دبان*
لله درك يا عدن، يا درة الجنوب، ويا مدينة العزة التي لا تشبه أحداً حتى في وجعها. دائمًا سباقة، دائما فريدة، حتى في قهرك وجوعك وصبرك الذي لا يُضاهى. ها أنت اليوم تسطرين سطراً جديداً في سفر الكرامة، وتعيدين صياغة التاريخ بمسيرة نسائية مليونية لم يشهد لها العالم مثيلاً. خرجت الأم والزوجة والأخت والابنة، وهن يحملن على أكتافهن كل وجع المدينة، وكل صرخة من رحم المعاناة.
خرجن نساء عدن، لا حاملات لرايات حزبية ولا شعارات سياسية، بل حاملات لصرخة ضمير حي: كفى!
كفى تجويعاً، كفى تهميشاً، كفى عبثاً بلقمة العيش، كفى فساداً في أبسط الحقوق: الكهرباء، الماء، الدواء، والخدمات العامة. كفى تآمراً على من لم يعد يملك سوى صبره وكرامته.
لم يكن خروجهن مجرد احتجاج، بل كان قصيدة وطن، وبيان شرف، وموقف عز. خرجن بكل رقي، بكل إباء، بكل ما للمرأة اليمنية من قوة مستمدة من عمق الحضارة وصدق الانتماء. كانت صرختهن نداء أخيرا لكل من بقي لديه ذرة ضمير: أنقذوا هذه المدينة، أنقذوا الإنسان.
لقد وصلت الرسالة، وأوصلتها النساء الحرائر، بكل ما في الكلمة من شرف وعظمة. لله درهن، ودر كل امرأة يمنية كانت وما زالت في مقدمة الصفوف، تذود عن بيتها ومدينتها ووطنها.
حين تنطق النساء ، فاعلموا أن الصبر قد بلغ منتهاه، وأن الوجع لم يعد يحتمل، وأن المرأة ليست مجرد نصف المجتمع، بل كله حين تنادي بالحق ...
.
//
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
كشفت منصة “ديفانس لاين” المتخصصة في الشؤون العسكرية، تفاصيل جديدة حول طبيعة الأهداف التي
بدأت المملكة العربية السعودية، رسميا، دعم ما وصفه مراقبون "إحداث تغيير جذري في اليمن"، بما يضمن مص
ورد للتو، تأكيد رسمي، لانفراج كبير في معاناة اليمنيين المريرة جراء تداعيات الحرب المتواصلة للسنة الع
اقتحمت قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي فجر اليوم الخميس، مسجداً في مدينة عدن بجنوب اليم