هزّت وثيقة صادرة عن قبيلة "آل السباعي" اليمنية الأوساط الاجتماعية والإعلامية، حيث أعلنت القبيلة تبرؤها بشكل رسمي من أحد أبنائها، الشاب يحيى علي منصر السباعي، لارتكابه ما اعتبرته "جريمة" تهدد الأعراف القبلية، وهي عزمه الزواج من امرأة تنتمي إلى "طبقة اجتماعية أدنى" بحسب وصفهم.

الوثيقة الصادمة، التي تداولتها وسائل إعلام محلية على نطاق واسع، استخدمت عبارات عنصرية مقيتة لوصف العروس المستقبلية بأنها "ابنة مزين"، في إشارة مهينة إلى مهنة والدها كحلاق، وهي المهنة التي لا تزال تُنظر إليها باستخفاف في بعض المجتمعات القبلية اليمنية.

وبحسب ما ورد في الوثيقة التي اطلعت عليها مصادر إخبارية، اتخذت قبيلة "آل السباعي" قراراً جماعياً بالتخلي عن يحيى السباعي بشكل كامل، وذلك لتقدمه لخطبة ابنة المواطن حمود حمود العوامي، الذي وُصف في الوثيقة بـ"المزين".

وتضمنت الإجراءات العقابية المتخذة ضد الشاب حرمانه من حضور أي من مجالس القبيلة، بالإضافة إلى تجريده من أي دعم أو حماية اجتماعية يمكن أن تقدمها القبيلة لأفرادها.

هذا القرار القبلي أثار موجة غضب واستنكار واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره النشطاء دليلاً دامغاً على استمرار مظاهر التمييز الطبقي والعنصرية البغيضة في بعض البيئات القبلية اليمنية.

وطالب الكثيرون بضرورة نبذ هذه الأعراف المتخلفة التي تُكرّس التفرقة الاجتماعية وتعيق بناء مجتمع يسوده العدل والمساواة واحترام الكرامة الإنسانية للجميع.

الكلمات المفتاحية: اليمن - قبيلة آل السباعي - تبرؤ - زواج - تمييز طبقي - عنصرية - أعراف قبلية - مجتمع - انتقادات - وسائل إعلام.