العربي نيوز:
وقع طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" الممولة من الامارات في الساحل الغربي لليمن، في فضيحة جديدة، اقليمية هذه المرة، بدأت تتصدر عناوين الصفحات الاولى لصحف دول الاقليم، تؤكد ارتهانه و"المجلس الانتقالي الجنوبي" المطلق للامارات، واجندة اطماعها في المنطقة.
بدأ انتشار الفضيحة، من وسائل الاعلام السودانية، التي نشرت وثائق ومعلومات جديدة مدعومة بالصور، لتورط الامارات المباشر في دعم مليشيا "الدعم السريع" (الجنجويد) الانقلابية، وجرائمها الارهابية في السودان، عبر التمويل والتسليح المباشر، وكذا عبر اسناد من مليشياتها في الساحل الغربي لليمن والمحافظات اليمنية الجنوبية.
وتصدرت وسائل الاعلام السودانية، في نشر الفضيحة، صحيفة "بورتسودان اليوم" عبر تقرير يكشف بالمعلومات والصور والوثائق، ارسال الإمارات مرتزقة يمنيين فنيين في إطلاق الطائرات المسيرة، للقتال في صفوف حركات التمرد والانقلاب (مليشيا الدعم السريع) لاستهداف مواقع الجيش السوداني واستهداف المنشآت الحيوية في السودان.
وفقا لتقرير الصحيفة فإن الامارات ترسل المرتزقة اليمنيين الى صفوف المليشيا الانقلابية، بالتنسيق المباشر مع قيادات نافذة في حكومة جنوب السودان، عبر مطار في دارفور. مؤكدة إن "مطار جوبا في دارفور بات يستقبل أيضًا مرتزقة أجانب قادمين من اليمن، خاصة من مناطق عمليات ‘عاصفة الحزم‘". في اشارة لغرب اليمن وجنوبه.
وقالت صحيفة "بورتسودان اليوم": إن من أبرز الحالات الأخيرة لارسال مرتزقة يمنيين الى مليشيات التمرد والانقلاب "أربعة خبراء مسيّرات من حملة الجوازات اليمنية، تم نقلهم لاحقًا إلى دارفور عبر أويل". مضيفة: إن الخبراء اليمنيين "هم فنيي المسيرات الـ 4 والطائرة التي كان يقودها الطيار الكيني والجنوبي التي تم تدميرها في مطار نيالا".
مضيفة: "إن مطارات واو وجوبا تحولت إلى نقاط هبوط رئيسية لطائرات الإمداد العسكري. ومن بين أبرز الحوادث، ما تعرضت له طائرة كينية تم تدميرها في مطار نيالا السوداني، والتي تبين أنها كانت تستخدم في مهام إمداد ونقل جرحى الميليشيا". كاشفة خلفيات الطائرة وأنها "كانت قد تم احتجازها سابقًا في واو بعد ضبط محاولة لتغيير شعارها".
وتابعت: إنه جرت "محاولة تغيير شعار الطائرة الرسمي إلى شعار الصليب الأحمر، في خطوة اعتُبرت محاولة لتمويه المهام الحقيقية للطائرة. ورغم التحقيقات، أُفرج عن الطائرة، لتُستأنف عملياتها قبل أن تُسقط ويُقتل طاقمها، الذي ضم طيارًا جنوبياً يُدعى "سامسونق" ابن وزير الأمن موبوتو مامور، وطيارًا كينيًا، إلى جانب المرتزقة بينهم اليمنيين".
مختتمة تقريرها بالقول: "يتضح من هذا المسار أن جنوب السودان لم يعد مجرد جارٍ محايد في الأزمة السودانية، بل أصبح لاعبًا فعّالًا في شبكة إمداد ودعم عسكري معقّدة تقودها الإمارات وتستهدف تغيير ميزان القوى داخل السودان لصالح ميليشيا الجنجويد وتتقاطع هذه الأدوار مع مصالح إقليمية وأمنية حساسة تُهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها".
شاهد.. الامارات ترسل مرتزقة يمنيين الى السودان (صور)
وتعرضت مدن السودان الواقعة تحت سيادة الجيش السوداني، مؤخرا، الى هجمات واسعة ومكثفة باستخدام طائرات مسيرة مقاتلة، استهدفت المنشآت الحيوية والخدمية بالبلاد وآخرها إستهداف مستودعات النفط والغاز، وميناء ومطار بورتسودان، ومحطات الكهرباء والفنادق. واتهمت الخرطوم الامارات بأنها مصدر هذه الطائرات المسيرة، وبالمثل منظمة العفو الدولية.
شاهد .. اتهام الامارات بتمويل مسيرات للمليشيا بالسودان
ووفقا لصحيفة "بورتسودان اليوم" فقد "تمكنت قوات سلاح الجو السوداني من ضرب موقع في محيط الفاشر يتم إستخدامه كقاعدة لإطلاق المسيرات الإستراتيجية تحت إشراف ضباط أماراتيين وكولمبيين ، وقد لقى الضباط الاماراتيين مصرعهم مع خبراء مسيرات متعددي الجنسيات، وبذلك يكون عدد الاماراتيين الذين قتلوا في دارفور خلال هذا الشهر اكثر من ٣٨ ضابطا".
مضيفة، في تقرير لها، الخميس (8 مايو): "وتقدر الخسائر الناجمة عن هذه العملية الهجومية ليلة أمس بما يزيد عن مئتي مليون دولار أمريكي". وأردفت: "ولا تزال قوات الجو التابعة للجيش السوداني تحلق فوق سماء الفاشر ونيالا وبارا حتى ساعة كتابة هذا التقرير ومن المتوقع أن تقضي قيادات الجنجويد في دارفور وكردفان الكبرى عطلة نهاية اسبوع سيئة و دامية".
شاهد .. الجيش السوداني يدمر منصات مسيرات
وأعلن مجلس الامن والدفاع السوداني، في بيان الثلاثاء (6 مايو) عن تصنيف "دولة الامارات العربية المتحدة دولة عدوان وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، وقرر سحب السفارة السودانية والقنصلية العامة، والاحتفاظ بالحق في رد العدوان بكافة السبل للحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها ولضمان حماية المدنيين، واستمرار وصول المساعدات الانسانية".
معللا قراره بـ "جريمة العدوان على سيادته ووحدة أراضيه وأمن مواطنيه من دولة الامارات العربية المتحدة لأكثر من عامين وعبر وكيلها المحلي مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة وظهيرها السياسي". وأن "الإمارات صّعدت دعمها وسخرت المزيد من امكانياتها لإمداد التمرد بأسلحة إستراتيجية متطورة، ظلت تستهدف بها المنشآت الحيوية والخدمية في البلاد".
ونهاية نوفمبر 2024م، اكدت مصادر عسكرية متطابقة، وصول قائد مليشيا "الجنجويد" او ما يسمى "قوات الدعم السريع" التي تقود الانقلاب في السودان، والشهير بلقب "سفاح السودان" إلى اليمن، والتقائه بقيادات عسكرية يمنية موالية للامارات، ضمن ترتيب اماراتي مبكر سبق الانقلاب في السودان والحرب الدائرة منذ نحو عامين.
طبقا لمصادر سياسية وعسكرية، فقد أكدت لموقع "عربي 21" زيارة نفذها قائد مليشيا "الدعم السريع" الانقلابية في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي" إلى اليمن، وتحديدا الساحل الغربي، والتقائه بهيثم قاسم طاهر، بتنسيق مباشر من دولة الامارات، تحت غطاء مشاركة السودان في التحالف بققيادة السعودية والامارات.
موضحة أن "حميدتي وصل إلى منطقة الساحل الغربي لليمن عام 2017، والتقى باللواء هيثم قاسم طاهر، وزير الدفاع الأسبق، وأحد القيادات العسكرية المدعومة من أبوظبي، ومكث اياما في الساحل الغربي لليمن قبل ان تنقله طائرة خاصة للامارات". ونوهت إلى "اانشاء ابوظبي معسكرات للجنجويد في عصب الارتيرية والساحل الغربي".
وأكدت المصادر السياسية والعسكرية: إنه "تبين عمليات التحشيد والتجنيد للسودانيين ضمن قوات الدعم السريع كانت لغايات أخرى، اتضحت مؤخرا في السودان". في اشارة إلى اسقاط نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير، ثم انقلاب مليشيا "الدعم السريع" على مجلس السيادة والجيش السوداني منتصف ابريل 2023م.
تفاصيل:
سفاح السودان وقائد الانقلاب يصل اليمن
في السياق، ثارت عاصفة سياسية وحملة اعلامية تدافع عن الامارات وتجمل صورتها، إثر إعلان ممثل وزارة الخارجية السودانية السفير كمال بشير الاربعاء (9 ابريل) "تمسك السودان بقضيته في مواجهة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي"، وتأكيده إن "الخرطوم تمتلك الأدلة الكافية".
تفاصيل:
قرار دولي يخرج الامارات عن طورها !
ونهاية مارس الفائت، وجهت المملكة العربية السعودية، رسميا وعلى اعلى مستوى لقيادتها، صفعة قوية الى الامارات، وطموحاتها في بسط نفوذها في المنطقة، تحبط مساعيها الحثيثة للسيطرة على ضفتي البحر الاحمر ومضيف باب المندب وخطوط الملاحة البحرية والموانئ الرئيسة في المنطقة.
تمثلت الصفعة السعودية في استفاضة الرياض ليل الجمعة (28 مارس) قمة جمعت بين ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الامير محمد بن سلمان، ورئيس مجلس السيادة السوداني القائد الاعلى للقوات المسلحة السودانية، الفريق الركن اول عبدالفتاح البرهان، بالتزامن مع انتصارات الجيش السوداني.
تفاصيل:
السعودية توجه صفعة قوية للامارات
و
أعلن
الجيش السوداني ليل الخميس (27 مارس) في بيان، أنه "طهر آخر جيوب مليشيا الدعم السريع في محلية الخرطوم".
مؤكدا
"انتزاع كل مواقع الشرطة من مليشيا آل دقلو بمنطقة بري شرق الخرطوم". وإن الجيش "يعمل حاليا على تطهير كامل ولاية الخرطوم من مليشيا الدعم السريع (الجنجويد)" المدعومة الامارات.
جاء هذا عقب هبوط طائرة رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق الركن اول، عبدالفتاح البرهان في مطار الخرطوم، وإعلانه
الاربعاء (26 مارس)
، من داخل القصر الرئاسي في العاصمة السودانية الخرطوم، بعد استعادة السيطرة عليه: إن "الأمر انتهى والخرطوم تحررت من الدعم السريع (الجنجويد)".
ونهاية يونيو 2004م، تلقت الامارات وحكامها، صفعة قوية ومربكة داخل مجلس الامن الدولي، بتقديم سفير السودان لدى الامم المتحدة، الحارث إدريس الحارث محمد، شكوى رسمية ضد ابوظبي وتدخلاتها العسكرية والسياسية في تمزيق الدول واشعال الصراعات والحروب الاهلية داخلها، واخرها دولة السودان.
سبق هذا الاتهام، اعلان الجيش السوداني اتهام الامارات، بـ "دعم قوات الدعم السريع المتمردة". كما طلب مجلس السيادة الحاكم في السودان، رسميا في إبريل 2024م، عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لوضع حد للتدخل الاماراتي في اشعال الصراع بالسودان، لكن مجلس الامن رفض الاستجابة للطلب.
جاء هذا عقب صدور قرار رسمي سوداني نهاية مارس 2024م، بطرد سفير دولة الامارات، هو الثاني للامارات الذي يطرد دوليا خلال اقل من عامين، اعتراضا على خرق الامارات البروتوكول الدبلوماسي بانتهاك السيادة الوطنية والتدخل في شؤون الدول ودعم اضطرابات سياسية وعسكرية فيها.
تفاصيل:
فضيحة.. طرد ثاني سفير اماراتي دوليا
وفي (11 ديسمبر) من عام 2023م، أعلنت وكالة الانباء السودانية (الرسمية) طلب السودان رسميا من 15 شخصا من الدبلوماسيين الإماراتيين مغادرة البلاد خلال يومين، عقب استدعاء الخارجية السودانية القائم بالأعمال بالإنابة لسفارة الإمارات لدى الخرطوم، بدرية الشحي.
كما أعلن عضو مجلس السيادة مساعد قائد الجيش ياسر العطا، في (28 نوفمبر 2023م): إن الإمارات ترسل إمدادات إلى قوات الدعم السريع" المتمردة، في أول اتهام علني لدولة الامارات بالتورط المباشر في اشعال الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (الجنجويد).
شاهد .. الخارجية السودانية تطالب بعثة الامارات بالمغادرة
ويُعد قرار السودان طرد سفير الامارات الثاني بعدما رحلت السلطات المصرية مطلع اكتوبر 2021م سفير الامارات حمد الشامسي، بعد ضبطه متلبسا بجريمة تمس الامن القومي لمصر، في فضيحة دبلوماسية، مدوية تكشف الوجه القبيح للنظام الاماراتي ومؤامراته ضد الدول العربية ذات العمق الحضاري.
تفاصيل:
مصر ترحل السفير الاماراتي بعد فضيحة
تزامن قرار السودان بطرد سفير الامارات لدى الخرطوم، مع نشر وكالة استخبارات فرنسية "حرة"، فضيحة كبرى، هزت اركان دولة الامارات، بكشفها عن صفقة ابرمتها الامارات مع ضابط في القوات الفرنسية الخاصة، لتجنيد وتدريب "فيلق" من المرتزقة الاجانب، تعتزم نشر جنوده في اليمن والصومال.
ونشر موقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي، وثيقة مراسلات بين ضابط كوماندوز بحري فرنسي قديم مع مسؤولين في الجيش الاماراتي، بشأن صفقة انشاء "فيلق نخبة" جديد من المرتزقة الاجانب، قوامه لا يقل عن 3000 مجند اجنبي، لاحكام الامارات سيطرتها على دفتي مضيق باب المندب الاستراتيجي.
تفاصيل:
فضيحة دولية كبرى تهز اركان الامارات (وثيقة)
عزا مراقبون اقليميون ودوليون، توجه الامارات نحو تجنيد فيلق من المرتزقة الاجانب عبر فرنسا ونشره في الصومال واليمن، إلى "سعي ابوظبي لاحتلال باب المندب واحكام السيطرة عليه، بمنأى عن مليشياتها اليمنية (طارق عفاش والانتقالي الجنوبي) بحكم ارتباطاتهما بالمملكة العربية السعودية".
وتتبنى الامارات تنفيذ اجندة مشتركة مع الكيان الاسرائيلي لتقسيم الدول ذات الاهمية الاستراتيجية في المنطقة بشريا وعسكريا واقتصاديا (ملاحيا)، عبر تمويل انشاء مليشيات محلية تابعة لها، كما فعلت في ليبيا وسوريا والصومال والسودان، واليمن بتبنيها مليشيا "الانتقالي الجنوبي" ومليشيا طارق عفاش.
عّمَدت الامارات، منذ بدء مشاركتها في تحالف "عاصفة الحزم" في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية (مارس 2015م)، الى الانتشار والسيطرة على موانئ اليمن وسواحله الغربية والجنوبية وجزره الاستراتيجية وأبرزها ميون (بريم) وعبدكوري وسقطرى، ضمن اجندة اطماعها في الهيمنة على الملاحة الدولية.
يشار إلى أن الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول عبد الفتاح البرهان، يخوض منذ منتصف أبريل 2023، مع قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلَّفت أكثر من 12 ألف قتيل وأكثر من 6 ملايين نازح ولاجئ وفق الأمم المتحدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
شمسان بوست / خاص: أعربت الصين، عبر منصتها الرسمية الناطقة بالعربية، عن استعدادها للمساهمة في إعادة إ
للمرة الأولى .. الكشف عن الإتفاق على خارطة السلام باليمن وبمشاركة الحو ثيين(تفاصيل هامة)
في تطور دراماتيكي طال انتظاره، سلّمت السلطات الأمريكية المواطن السعودي حميدان التركي إلى إدارة اله
كشفت صحيفة "بورتسودان اليوم" السودانية، عبر وثائق وصور حصلت عليها من مصادر متعددة، عن تورط
في تصعيد جديد ينذر باتساع رقعة المواجهة في الشرق الأوسط، توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس
أظهرت صور فضائية التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" الأمريكية حجم الدمار الذي لحق بمطار صنعا
شهدت مناطق واسعة من إسرائيل، عصر اليوم الجمعة، حالة من الاستنفار الأمني إثر إطلاق صاروخ من اليمن
هز ارتفاع جنوني وغير مسبوق أسواق الأسمنت في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، ح