وجّه وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، الخميس، سلسلة انتقادات حادة لزعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، متسائلًا عن أسباب اختفائه المستمر وغيابه الكامل عن المشهد العام منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عشر سنوات.

وفي منشورات نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، وطالعها "المشهد اليمني"، قال الإرياني: "ما الذي يخيف عبدالملك الحوثي؟ لماذا لا يظهر للعلن؟ ولماذا لا يواجه أتباعه وجهًا لوجه وهو من يزعم قيادتهم؟"، مؤكدًا أن من يدّعي أحقيته في الحكم وقيادة الناس يجب أن يتحمل مسؤولية قراراته ولا يختبئ خلف الجدران.

وأضاف الوزير أن عبدالملك الحوثي، الذي يرسل أتباعه إلى ساحات المعارك ويطالبهم بالتضحية، لم يجرؤ حتى اليوم على الظهور بينهم أو الوقوف في أي ميدان، مشيرًا إلى أنه لا يزال يطل عبر خطب مسجلة من مكان غير معروف، ويردد عبارات مكررة وشعارات وصفها بـ"المعلبة"، دون أن يقدم أي رؤية سياسية واضحة للحاضر أو المستقبل.

ووصف الإرياني زعيم الجماعة بـ"دمية الحرس الثوري"، مشددًا على أنه ينفذ تعليمات خارجية، ويشعل الحروب دون أن يتحمل تبعاتها، تاركًا اليمن يغرق في أزمات متلاحقة من الدمار والفقر والعزلة.

وأشار الوزير إلى أن عشر سنوات مضت على الانقلاب الحوثي، وما زال عبدالملك الحوثي مجرد صورة على شاشة وصوت مسجل، بينما يتواصل تدمير الوطن، وتساق عناصر الميليشيا إلى الموت في الجبهات، في الوقت الذي يختبئ فيه زعيمهم في إيران أو في أحد كهوف صعدة.

وختم الإرياني تصريحاته بالتأكيد على أن الزعماء الحقيقيين يواجهون شعوبهم ويتحملون نتائج قراراتهم، في حين اختار عبدالملك الحوثي طريق الهروب، ولم يظهر يومًا في أي جبهة أو يشارك لحظة واحدة في معاناة اليمنيين التي تسبب بها.