كشفت معلومات حصرية حصلت عليها منصة "ديفانس لاين" اليمنية المتخصصة بمتابعة الشأن العسكري، عن مصير غامض يكتنف عدداً من أبرز القيادات الحوثية المرتبطة بمنظومة الصواريخ والطيران المُسيّر، في أعقاب سلسلة من الغارات الجوية الأمريكية الدقيقة التي استهدفت مواقع تابعة للجماعة منذ منتصف مارس الماضي وحتى يوم امس الثلاثاء، حيث أُعلن عن تعليق الضربات بوساطة عُمانية وبطلب حوثي مباشر إلى الإدارة الأمريكية.

ووفقًا للمصادر، فإن من بين أبرز القيادات المُرجح مصرعها، أبو عقيل، المسؤول اللوجستي للقوة النوعية، الذي يُعتقد أنه قُتل في غارة على بدروم سري بمنطقة عصر، جنوب غرب العاصمة صنعاء.

كما يرجّح مقتل القيادي عبدالحفيظ علي الهلالي، قائد مجموعة الصواريخ، والمسؤول في المنظومة زكريا عبدالله يحيى حجر، إلى جانب أحمد محمد أحمد الجوهري، المدير السابق لمكتب قائد القوات الجوية الحوثية، والقيادي عبدالملك محمد حسن أبو طالب، المُعيّن قائداً للسيطرة الجوية برتبة لواء.

وتشير المصادر إلى أن الضربات طالت شخصيات تنفيذية وفنية كانت تشرف مباشرة على تشغيل وتطوير منصات الصواريخ والطائرات المسيرة، والتي كانت تُنقل وتُخزن في مواقع بديلة عن المقرات الرئيسية تجنبًا للاستهداف، إلا أن الغارات الأمريكية تجاوزت التمويه وضربت بدقة عالية.

وتُضيف المعلومات أن قيادات أخرى من الصف الأول ربما طالتها الغارات، مثل منصور أحمد محمد السعادي (أبو سجاد)، رئيس أركان القوات البحرية، والقيادي عبدالرحمن الذانبي، المشرف على كلية الهندسة العسكرية، والقيادي صادق المقراني المسؤول عن القيادة والسيطرة المركزية في الجماعة.

وتُعد هذه الضربات – بحسب خبراء عسكريين – "نكسة استراتيجية حادة" في بنية الذراع العسكرية النوعية للحوثيين، وتؤكد اختراقاً استخباراتياً دقيقاً يسبق تنفيذ العمليات الجوية الأمريكية، ما قد يُعيد رسم ميزان القوى في الداخل اليمني خلال الفترة القادمة.