تواصل الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، حصد أرواح الأطفال في محافظة الحديدة، وذلك باستشهاد طفل بعمر الزهور، بعد أقل من 24 ساعة من استشهاد طفل في نفس المحافظة.

وافادت مصادر محلية اليوم الأربعاء، ان طفلا بعمر 10 سنوات استشهد نتيجة انفجار لغم من مخلفات المليشيا الحوثية، في حادث مأساوي يعكس خطورة الألغام المنتشرة في المنطقة.

وأكدت المصادر إن اللغم انفجر بالطفل خليل محمد سعيد، في منطقة سول امزهر بالجاح الأسفل في مديرية بيت الفقيه.

وبحسب المصادر، فإن الحادث أسفر عنه استشهاد الطفل بشكل فوري وتمزقت جثته إلى أشلاء، كما تسبب بنفوق حمار كان برفقته في المزرعة.

وتعتبر محافظة الحديدة من أكثر المناطق اليمنية تضررًا جراء الألغام الحوثية، التي تواصل تهديد حياة المدنيين.

يُذكر أن الألغام الحوثية تسببت في استشهاد وإصابة المئات من السكان المحليين في السنوات الأخيرة، مما يضاعف معاناة المدنيين في المنطقة.

وفقًا لإحصائيات البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، فقد استشهد 16 مدنيًا من أبناء محافظة الحديدة أو أصيبوا نتيجة الألغام منذ بداية عام 2025 وحتى نهاية مارس الماضي، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تسببت فيها هذه الألغام.

وتظل مشكلة الألغام في الحديدة تمثل تهديدًا خطيرًا لحياة المدنيين، وتستدعي تحركات عاجلة من المجتمع الدولي لإزالتها والحفاظ على أرواح الأبرياء.