أعلن القيادي في جماعة الحوثي، عبدالسلام جحاف، عن تحول جذري في الموقف الإقليمي والدولي تجاه اليمن، مشيراً إلى أن صنعاء، التي كانت تُوصف بالمدينة المحاصرة، باتت مركزاً سياسياً وعسكرياً يفرض نفسه على معادلات المنطقة. 

جاء ذلك في تغريدة نشرها جحاف على منصة "إكس"، حيث رحّب باتفاق تهدئة تم التوصل إليه بين صنعاء وواشنطن برعاية سلطنة عمان، والذي حظي بترحيب دول خليجية بارزة مثل السعودية، الكويت، وقطر.

وأكد جحاف أن هذا الترحيب يعكس "تحولاً جوهرياً" في الموقف السياسي، واعترافاً ضمنياً بقوة الحوثيين والشعب اليمني الصامد. وأشار إلى أن هذا التغيير جاء نتيجة سنوات من الصمود والتضحيات، حيث استطاعت الجماعة تحويل الحصار إلى فرصة للاكتفاء الذاتي، وبناء قدرات دفاعية وهجومية مكّنت اليمن من مواجهة قوى عظمى، بما فيها الولايات المتحدة.

وأوضح جحاف أن السعودية، التي قادت التحالف ضد الحوثيين، غيّرت لهجتها بعد سنوات من الفشل العسكري والاستنزاف، مضيفاً أن العالم بات ينظر إلى اليمن كقوة فاعلة لا يمكن تجاوزها. وشدد على أن الحوثيين لم يطلبوا السلام من موقع ضعف، بل فرضوه بقوة صواريخهم وطائراتهم المسيرة، وبفضل تماسك جبهتهم الداخلية وتضحيات آلاف الشهداء.

وختم جحاف بالقول إن اليمن أصبح "رقماً صعباً" في المعادلات الإقليمية والدولية، مؤكداً أن هذا "الفتح الحقيقي" تحقق بقوة المبدأ وليس بالتنازلات، معبراً عن شكره لله على هذا التحول.