كشف تقرير صادر عن جمعية التكافل الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة الحديدة، عن تحديات كبيرة يواجهها مركز العلاج الطبيعي بالخوخة، الممول من منظمة “هنديكاب الدولية” بالشراكة مع مكتب الصحة العامة والسكان، مما يؤثر سلبًا على جودة الخدمات المقدمة للأطفال من ذوي الإعاقات الحركية، لا سيما حالات الضمور الدماغي والشلل الرباعي.

وأشار التقرير إلى عدة مشكلات أبرزها: عدم صرف بدل المواصلات للمستفيدين، والعدد المحدود للجلسات العلاجية (لا يتجاوز 7 جلسات خلال 6 أشهر)، غياب موظفي صندوق رعاية المعاقين، وعدم التنسيق بين الجهات الشريكة، بالإضافة إلى نقص الكوادر المؤهلة والمعدات الطبية المتخصصة.

كما رصد التقرير غياب التقييم المهني الدوري للحالات، واحتكار قرارات التوظيف من قبل الجهات المركزية دون مراعاة لاحتياجات المركز، إلى جانب شكاوى متعددة من أولياء الأمور بشأن عدم كفاية الجلسات وضعف مستوى الخدمة، فضلاً عن مجاملات في صرف الكراسي المتحركة، ما أدى إلى حرمان كثير من كبار السن والأطفال من مستحقاتهم.

وأوصت الجمعية بضرورة التنسيق مع صندوق المعاقين لقبول الحالات وتحديد عدد الجلسات، وزيادة عددها لتصل إلى 8 جلسات شهريًا على الأقل، إلى جانب تأهيل الكوادر الطبية والإدارية، وتوفير المعدات اللازمة، وإشراك المجتمع المحلي في اتخاذ القرارات، وتعزيز التواصل مع أولياء الأمور.

واختتم التقرير بالتوصية بإنشاء مركز متخصص في العلاج الطبيعي لأطفال الضمور الدماغي والشلل الرباعي، لتقديم خدمات علاجية مكثفة باستخدام وسائل وتقنيات حديثة لأكثر من 500 طفل في المنطقة، مع إرفاق دراسة متكاملة لإنشاء المركز المقترح.