يمن إيكو|تقرير:

اتسعت تداعيات إلغاء رحلات شركات الطيران الأجنبية إلى إسرائيل، بسبب الحصار الجوي الذي أعلنته قوات صنعاء بعد استهداف مطار “بن غوريون” هذا الأسبوع، حيث كشفت تقارير عبرية أن إلغاء الرحلات قد يسبب نقصاً في النقد الأجنبي لدى القطاع المصرفي في إسرائيل، محذرة من أن الأضرار ستطال العديد من قطاعات الأعمال.

وذكرت الصحيفة، في تقارير نشرتها مساء أمس الإثنين، ورصدها موقع “يمن إيكو”، أن “الهجوم على مطار بن غوريون، والذي تسبب في تعطيل واسع النطاق لحركة الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل، من المرجح أن يؤدي إلى نقص مؤقت في العملة الأجنبية لدى النظام المصرفي”.

وكشفت الصحيفة أن الهجوم تسبب بإلغاء رحلة لشركة “برينكس” من سويسرا “كان من المفترض أن تحمل مئات الملايين من الدولارات من النقد الأجنبي إلى إسرائيل، بعملات مختلفة” لافتة إلى أن “البنوك الكبرى تشعر الآن بالقلق من مخالفات في توريد الأوراق النقدية للعملاء”.

ونقلت الصحيفة عن شركة “برينكس” قولها إن “الصاروخ الذي سقط بالقرب من المطار هذا الأسبوع تسبب بتأخير تسليم العملات الأجنبية إلى إسرائيل”.

ووفقاً للصحيفة فإن “النظام المصرفي الإسرائيلي يدرس حالياً بدائل، بما في ذلك إمكانية نقل العملات على متن شركات طيران إسرائيلية”.

وحذرت الصحيفة من أن “سيناريو انخفاض إمدادات الرحلات الجوية في إسرائيل يمكن أن يتكرر تماماً كما حدث منذ نهاية عام 2023 حتى وقف إطلاق النار في نهاية عام 2024”.

وأشارت إلى أن قطاع الطيران الإسرائيلي خسر 13.5 مليار شيكل في عام 2024 نتيجة توقف نشاط الشركات الأجنبية.

وأوضحت أن الأضرار طالت قطاعات أخرى، لافتة إلى أن توقف نشاط شركات الطيران الأجنبية “مثل ضربة قاسية لنشاط قطاع الأعمال، حيث واجه العديد من رجال الأعمال صعوبة في الخروج والدخول إلى إسرائيل، وهذا ألحق ضرراً بالعلاقة مع العملاء في الخارج- خاصة في مجال الخدمات- وهو ضرر يصعب قياسه”.

واعتبرت الصحيفة أن الضرر الأكثر أهمية هو “الإضرار بالسمعة والشعور بالأمان، حيث يشكل رحيل شركات الطيران الأجنبية إشارة سيئة لا تؤدي فقط إلى إبعاد السياح، ولكن المستثمرين ورجال الأعمال أيضاً”.

ومددت عشرات الشركات الأجنبية فترة تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى منتصف الأسبوع المقبل، في مؤشر على فشل إسرائيل في إقناع تلك الشركات بالعودة، الأمر الذي يرجح أن تعليق الرحلات سيمتد لفترات أطول.