تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
حوثي يخنق الداخل وعدوان خارجي يفتك بالمستقبل
79 قراءة  |

حوثي يخنق الداخل وعدوان خارجي يفتك بالمستقبل

قبل 17 دقيقة

في قلب المشهد اليمني، ما عادت الحقيقة واضحة، وما عادت الحرب بين أبيض وأسود. بين الداخل الذي يختنق بقبضة الكهنوت، والخارج الذي يدّعي نصرة اليمن وهو يفتك بمستقبله، ضاعت البوصلة، وضاع معها شعب بأكمله.

الحوثي، السلالة المسلحة التي استباحت كرامة الإنسان وأعادتنا إلى عصور الجهل والخوف، لا يزال جاثمًا على صدر اليمن، ينهب مؤسسات الدولة، ويقمع الفكر، ويزرع الطائفية، ويحتكر الحياة باسم “الحق الإلهي”. هذا الداخل المختنق لا يختلف عليه اثنان. لكن ما يثير العجب والقلق، أن الخارج الذي رفع راية “دعم الشرعية” بات يمارس دورًا آخر تمامًا.

غارات أمريكية إسرائيلية، تُسوَّق كأنها رد على صواريخ الحوثي تجاه إسرائيل، بينما لا أحد سمع دويًّا لتلك الصواريخ ولا رأى لها أثرًا موثقًا، ولا جهة محايدة أثبتت حقيقتها. بل إن المنطق ذاته يشكّك: هل يعقل أن يطلق الحوثي صواريخ تُخترق كل دفاعات إسرائيل من صنعاء المحاصرة؟ أم أن هناك يدًا خفية تُطلق صواريخ “مجهولة” من داخل أراضي العدو نفسه، ثم تُنسب إلى اليمن، لتبرير ضرباته وتغليفه أمام العالم بغطاء “الرد المشروع”؟

الحقيقة المُرّة أن هذه الغارات، بدل أن تضعف الحوثي، تصب في مصلحته. كلما ضُرب ميناء أو منشأة حيوية، ازداد خطابه صلابة، وادعى المظلومية، وتكاثر الأتباع خلفه. من يُستهدف فعلًا؟ اقتصاد اليمن، ما تبقى من قدراته، ما تبقى من كرامته. وفي حين يُحصّن الحوثي نفسه بين المدنيين ويجني الأرباح السياسية، يدفع الشعب الثمن من دمه وجوعه ويأسه.

والأشد مرارة، أن بعض من تصدروا واجهة “الشرعية”، باتوا عاجزين عن قول كلمة واحدة ضد هذا الانحراف في مسار المعركة. لا مطالب بإسناد الجبهات، لا خطط للتحرير، لا روح وطنية. بعضهم لا يطلب سوى تدخل جديد، قصف جديد، عدوان جديد، ولو كان على حساب أرضه وأهله.

صار الخارج أداة تدمير لا بناء، وصار الحوثي تاجرًا بارعًا في استثمار الدماء، وصار المواطن اليمني بين فكّي كماشة، لا يدري من أي الجهات يأتيه الأذى.

لكن الحقيقة التي لا يمكن دفنها: لا خلاص من الداخل إلا بإرادة وطنية حقيقية، لا تنطلق من فنادق، ولا تستجدي قصفًا، بل توحّد القوى خلف مشروع جمهوري نظيف، خالص من الطائفية والمصالح الحزبية، وتكسر ظهر الحوثي من الداخل، بالوعي، وبالسلاح، وبالقرار المستقل.

أما الخارج، فلن يُعطينا النصر. الخارج يبيع مصالحه، لا قضايا الشعوب. ومن لا يحمل سلاحه ويخوض معركته بيده، فلن يحترمه التاريخ، ولن يرحمه الوطن، ولن يعرف النصر ولو نزلت عليه ألف غارة

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
جهينة يمن | 584 قراءة 

تدخل تركي عاجل في اليمن (تفاصيل)


جهينة يمن | 402 قراءة 

عاجل : جماعة الحوثي تتلقى ضربة مباغتة وموجعة في مأرب "تفاصيل أولية"


جهينة يمن | 329 قراءة 

عندما اتفقا على المواعدة وصعدا إلى الغرفة كانت المفاجأة...محامٍ إماراتي يروي قصة تعرُّف رجل ثري على


المرصد برس | 318 قراءة 

دعا الإعلامي اليمني البارز المقرب من الانتقالي الجنوبي عادل اليافعي، إلى ضرورة إيلاء مدينة عدن اهتما


جهينة يمن | 280 قراءة 

شاهد ظهور رجل الكهف في عدن


جهينة يمن | 277 قراءة 

قوات أمن العاصمة عدن تعثر على جثامين جنود في منزل قيادي إرهابي...


جهينة يمن | 260 قراءة 

وفاة ابرز نشطاء الحراك الجنوبي في عدن


المنتصف نت | 251 قراءة 

في الوقت الذي تمر فيه اليمن بأسوأ مراحلها السياسية والإنسانية، تتجلى أزمة البلاد في عمقها الأخلاقي و


جهينة يمن | 204 قراءة 

صدمة ...القضاء الأمريكي يُدين طرفًا جديدًا في شبكة دعم الحوثي "تفاصيل"


جهينة يمن | 172 قراءة 

الفلكي اليمني يعلن نهاية القيظ.. و”نفخة الثور” تدق أبواب الأجواء اليمنية!