أفرجت ميليشيا الحوثي، عن عدد من الموظفين العاملين في أحد المراكز التجارية بالعاصمة صنعاء، بعد أيام من احتجازهم بتهمة التخابر مع الولايات المتحدة الأمريكية .

وأفادت مصادر أمنية لـ"المشهد اليمني" أن عملية الاعتقال جرت يوم الأحد الماضي، عقب انفجار عنيف استهدف محلات تجارية في شارع الأربعين بمديرية شعوب، ما أسفر عن إصابة 14 مدنيًا وأضرار مادية واسعة .

وأوضحت المصادر أن الميليشيا اتهمت الموظفين بالتورط في تقديم معلومات لجهات خارجية، قبل أن يتبين من خلال التحقيقات وتفريغ كاميرات المراقبة وسط اتهام للحوثيين بإطلاق صاروخ من منطقة صرف شمال شرق صنعاء، في محاولة فاشلة لإسقاط طائرة استطلاع أمريكية، لكنه سقط على مقربة من المركز التجاري .

ووفقًا للمصادر، خلّف الصاروخ حفرة صغيرة في الرصيف، وأثار حالة من الهلع بين السكان، إلى جانب تدمير جزئي لعدد من المحلات المجاورة. وتشير المعلومات الأولية إلى أن الانفجار نجم عن صاروخ كان موجّهًا نحو هدف جوي، لكنه أخطأ هدفه نتيجة خلل فني أو سوء تقدير .

وأضافت المصادر أن الحادثة تأتي بعد أسابيع من واقعة مشابهة شهدها سوق "فروة" في الحي ذاته، وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، نتيجة انفجار صاروخي نسبت مسؤوليته حينها أيضًا إلى الميليشيا الحوثية .

وأكدت وزارة الصحة أن الانفجار الأخير أسفر عن إصابة 14 مواطنًا، معظمهم من المتسوقين والعاملين في المنطقة، مشيرة إلى أن هنجرًا تستخدمه الميليشيا كمخزن أسلحة قد يكون من بين الأهداف التي تسببت بالانفجار، وسط تضارب في الروايات الرسمية حتى الآن.