في اجتماع موسع.. مجلس القيادة الرئاسي يؤكد دعمه للحكومة الجديدة ويشدد على تفعيل الجبهات والخدمات

حشد نت - قسم الأخبار

عقد مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الاثنين، اجتماعًا برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور أعضائه: سلطان العرادة، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني، وعبر الاتصال المرئي طارق صالح وعبدالرحمن المحرمي، فيما غاب بعذر عضو المجلس عيدروس الزبيدي.

وفي مستهل الاجتماع، الذي حضره رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك، هنأ المجلس رئيس الوزراء الجديد بنيل الثقة، مشيدًا بجهود سلفه الدكتور أحمد عوض بن مبارك خلال فترة توليه رئاسة الحكومة، في ظل ظروف محلية وإقليمية بالغة التعقيد.

وأكد مجلس القيادة الرئاسي ثقته برئيس الوزراء وأعضاء الحكومة في العمل بروح الفريق الواحد لمواجهة التحديات الراهنة، والاستجابة لأولويات المرحلة، وفي مقدمتها حشد الإمكانات لخدمة معركة استعادة مؤسسات الدولة، واحتواء التدهور الاقتصادي والخدمي، وتعزيز الشراكة مع الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى الشركاء الإقليميين والدوليين.

وجدد المجلس التزامه بدعم جهود الحكومة وتيسير ممارستها لاختصاصاتها بكامل الصلاحيات، وفقًا للدستور والقانون ومرجعيات المرحلة الانتقالية، بما في ذلك إعلان نقل السلطة، والقواعد المنظمة لعمل المجلس وهيئاته المساندة.

وشدد المجلس على أهمية انتظام عمل الحكومة من داخل البلاد، والتفاعل العاجل مع هموم المواطنين واحتياجاتهم الخدمية والمعيشية، إلى جانب المضي في استكمال الإصلاح المؤسسي، وتفعيل آليات الحوكمة، ومكافحة الإرهاب والفساد.

وقدّم رئيس الوزراء في الاجتماع إطارًا عامًا لأولويات حكومته خلال المرحلة المقبلة، لاسيما في الجوانب الاقتصادية والخدمية، والدعم المطلوب على المستويات الرئاسية والإقليمية والدولية.

وفي اجتماع منفصل، بحضور محافظ البنك المركزي أحمد غالب المعبقي، ووزير الصناعة والتجارة محمد الأشول، ورئيس الفريق الاقتصادي حسام الشرجبي، ناقش المجلس تطورات الأوضاع المحلية والإقليمية، وعلى رأسها تداعيات الهجمات الحوثية الإرهابية، المدعومة من النظام الإيراني، على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.

واستمع المجلس إلى إحاطات من رئيس الوزراء ومحافظ البنك ووزير الصناعة والتجارة والفريق الاقتصادي، حول الوضع الاقتصادي والخدمي في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، بما في ذلك التنسيق لتحسين إمدادات الوقود، والقدرات التوليدية للكهرباء، ومعالجة الاختلالات في هذا القطاع الحيوي.

كما تناولت الإحاطات مؤشرات الأداء المالي والنقدي، وتغيرات أسعار العملة الوطنية والسلع الأساسية، والسياسات المقترحة لتعزيز أداء الحكومة ومواردها على المستويين المركزي والمحلي.

وتطرقت التقارير إلى جاهزية الموانئ لاستقبال المشتقات النفطية والواردات التجارية، وتسهيل تدفقها لتحسين الإيرادات الاقتصادية والتخفيف من المعاناة الإنسانية.

وناقش الاجتماع الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة، مشيدًا بإنجازات الأجهزة الأمنية والعسكرية في التصدي لشحنات الأسلحة الإيرانية المهربة إلى المليشيات والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها.

وأكد المجلس التزام الدولة الكامل بمعالجة اختناقات الخدمات الأساسية، وتحسين الموارد، ودعم الحكومة والبنك المركزي لاستعادة الاستقرار النقدي وإنهاء التشوهات.

وعبّر المجلس عن تقديره لجهود الأشقاء في تحالف دعم الشرعية، ومجتمع المانحين، في تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية للشعب اليمني.

كما استمع المجلس إلى تحديث حول الوضع الميداني على امتداد جبهات القتال، ومستوى الجاهزية القتالية، والإجراءات المتخذة في ضوء قراراته بشأن وحدة الجبهات، والجهود الأمنية والعسكرية المشتركة لردع الاعتداءات الحوثية ومكافحة الإرهاب.

واختتم الاجتماع بمراجعة محضر الجلسة السابقة وإقراره، واتخاذ عدد من القرارات بشأن القضايا المدرجة على جدول أعماله.