أكدت إيران التزامها بالدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وذلك بعد تأجيل جولة رابعة من المحادثات النووية مع واشنطن كانت مقررة في روما السبت "لأسباب لوجستية".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الإثنين: "أعلنا التزامنا بمواصلة مسار الحوار والدبلوماسية، وأبدينا استعدادنا الكامل من خلال المشاركة في عدة جولات من المفاوضات".

وذكر بقائي أن "العديد من المسائل محل الخلاف يمكن حسمها، إذا كانت الولايات المتحدة صادقة في أن مطلبها الوحيد هو عدم امتلاك إيران أسلحة نووية".

وتابع المتحدث أن طهران تتحلى بالمرونة فيما يتعلق بتوقيت المحادثات، وتنتظر التفاصيل بشأن الجولة المقبلة من المفاوضات مع الولايات المتحدة من سلطنة عمان التي تتوسط بين الطرفين.

وقال بقائي: "ما يهمنا هو تصرف ومواقف فريق التفاوض الأميركي"، مضيفا أن إطلاق مسؤولين أميركيين تصريحات متناقضة "لا يساعد، ولن يؤثر في عزم طهران على الدفاع عن مواقفها الأساسية، بما في ذلك حقها في تخصيب اليورانيوم محليا".

وأضاف أن طهران مستعدة أيضا لتحديد موعد جديد لعقد جولة محادثات بشأن الملف النووي مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بعد أن تأجلت جولة مقررة في إيطاليا في الثاني من مايو مع الترويكا الأوروبية.

وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قال، يوم الخميس، إن على إيران استيراد اليورانيوم المخصب لبرنامجها النووي، بدلا من تخصيبه محليا.

وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى في 2018 من الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين طهران وقوى عالمية.

وهدد ترامب بقصف إيران حال عدم التوصل لاتفاق مع إدارته لحل خلاف قائم منذ فترة طويلة بشأن برنامجها النووي الذي تقول دول غربية إنه يهدف لصنع أسلحة.

وتصر إيران على أن أغراض برنامجها النووي مدنية بالكامل.