دشّن وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح، اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، انطلاق حملة شاملة لمكافحة حمى الضنك والحميات الأخرى، تتضمن أنشطة رش ضبابي ويَرقي، وتوعية مجتمعية، وإزالة مصادر توالد البعوض.

وتنفذ الحملة على مدى ستة أيام في مرحلتها الأولى من قِبل البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا وأمراض النواقل، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وبدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتستهدف مديريات البريقة، الشيخ عثمان، والمنصورة بعدن، بالإضافة إلى مديرية تبن بمحافظة لحج. ومن المقرر أن تشمل المرحلة التالية خمس مديريات متبقية في عدن، بدعم من مؤسسة يمان للتنمية.

وأكد الوزير بحيبح خلال التدشين أهمية هذه الجهود في الحد من انتشار الأمراض الوبائية، مشددًا على ضرورة تكثيف التوعية المجتمعية وتعزيز سلوكيات الوقاية الصحية، باعتبارها خط الدفاع الأول ضد تفشي الأمراض المنقولة عبر النواقل مثل البعوض.

وأشاد الوزير بدور الكوادر الصحية وجهودهم في تنفيذ الحملة، داعيًا إلى رفع مستوى الوعي العام بأهمية التحصين الروتيني للأطفال، ومساهمة المجتمع في إنجاح التدخلات الصحية.

من جانبهما، عبّر مدير عام مكتب الصحة بعدن الدكتور أحمد البيشي، ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية بعدن الدكتور محمود ضاهر، عن أهمية تفاعل المواطنين مع الحملة لضمان تحقيق نتائج فعّالة على الأرض.

واستعرض مدير البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا، الدكتور ياسر باهشم، خطة تنفيذ الحملة التي يشارك فيها 36 عامل رش و72 متطوعة مجتمعية، موزعين على الأحياء المستهدفة، مشيرًا إلى أن الأنشطة تشمل لقاءات توعوية مع شخصيات مجتمعية مؤثرة للمساعدة في تغيير السلوك الصحي.

حضر التدشين عدد من مسؤولي وزارة الصحة، بينهم وكيل الوزارة لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي الوليدي، إلى جانب مدراء مكاتب الصحة في المديريات المعنية وعدد من المختصين.