تشكو شريحة واسعة من المواطنين في مختلف مناطق مدينة عدن، من تدهور واضح في جودة خدمة الإنترنت المقدمة عبر شبكة "ستار لينك" الفضائية، خلال الأيام القليلة الماضية، ما أثار استياءً كبيراً بين المستخدمين الذين يعتمدون على هذه الخدمة في أعمالهم اليومية والتعليم والاتصال.

وأفاد عدد من المواطنين بأن سرعة الإنترنت انخفضت بشكل كبير، وتكررت حالات انقطاع الاتصال، مما أدى إلى تعطيل سير العمل لدى العديد من الموظفين والمدرسين والطلاب وأصحاب المشاريع الصغيرة الذين يعتمدون على الإنترنت كمصدر رئيسي للدخل أو التحصيل العلمي.

وقال أحد المستخدمين، فضل عدم ذكر اسمه، إن "الخدمة كانت مستقرة خلال الأسابيع الماضية، لكنها تراجعت بشكل ملحوظ منذ عدة أيام، وأصبح من الصعب حتى إجراء مكالمات فيديو بجودة مقبولة أو تنزيل ملفات بسيطة".

وأكد مواطنون في مديرتي الشيخ عثمان والمنصورة أن الضعف شمل غالبية الأحياء، فيما ظلت بعض المناطق، مثل خور مكسر والتواهي، أقل تأثراً بالعطل، دون أن يتم تحديد سبب دقيق للخلل.

وحتى اللحظة، لم تصدر أي تصريحات رسمية من الشركة أو موزعي الخدمة في اليمن حول طبيعة المشكلة وسبب تراجع الأداء، أو متى يمكن توقع حلها.

وتُعد خدمة "ستار لينك"، التي توفر اتصالاً إنترنتياً عبر شبكة من الأقمار الصناعية المنخفضة، واحدة من الخيارات القليلة المتاحة أمام الكثير من السكان في مناطق النزاع أو ذات البنية التحتية الضعيفة، مثل عدن، حيث تشهد الشبكات الأرضية تدهوراً مستمراً بسبب الحرب وعدم الاستقرار الكهربائي.

ويطالب المواطنون الجهات المعنية بضرورة التدخل للوقوف على أسباب التراجع في الخدمة، وضمان توفير إنترنت مستقر وسريع، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على الاتصال الرقمي في مختلف جوانب الحياة اليومية.