بثت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد مصوّرة تُظهر سحب دخان كثيف تتصاعد من منطقة مطار بن غوريون، إثر سقوط صاروخ باليستي أُطلق من اليمن من قِبل جماعة الحوثي المدعومة من إيران، ما تسبب بإرباك واسع في الأوساط الأمنية وحركة الطيران.

الصاروخ، الذي سقط في محيط مبنى الركاب رقم 3 بالمطار، أسفر عن إصابة شخص على الأقل، بحسب ما أكده رئيس لجنة موظفي هيئة الطيران المدني لصحيفة "يديعوت أحرونوت". وأفاد الإسعاف الإسرائيلي بأن ثمانية أشخاص أُصيبوا، أحدهم حالته وُصفت بالمتوسطة.

صفارات الإنذار دوّت في تل أبيب وعدد من المستوطنات في وسط إسرائيل لحظة الهجوم، فيما أظهرت مقاطع مصوّرة نشرتها منصات رقمية اللحظة الأولى لسقوط الصاروخ والانفجار الذي تلاه.

وفي اعتراف صادم، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن منظومتي "ثاد" الأميركية و"حيتس" الإسرائيلية حاولتا اعتراض الصاروخ لكنها فشلتا، ما أثار تساؤلات واسعة حول جاهزية الدفاعات الجوية. القناة 12 أوضحت أن الصاروخ تجاوز أربع طبقات من أنظمة الدفاع وسقط في قلب المطار، محدثًا حفرة عمقها 25 مترًا، ووصفت الرأس الحربي بأنه "كبير للغاية" وأدى إلى "موجة انفجارات هائلة".

وفي أعقاب الضربة، توجه ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، بينما أصدرت الشرطة توجيهات بمنع التوجه إلى المطار. كما توقفت الرحلات القادمة والمغادرة، وفق ما أفادت به القناة 12.

تداعيات الضربة لم تتوقف عند الجانب الأمني، بل امتدت لتصيب حركة الطيران الدولي بالشلل، حيث أعلنت شركات طيران سويسرية ونمساوية وأسترالية وأوروبية تعليق رحلاتها إلى إسرائيل. كما قررت شركة "لوفتهانزا" الألمانية وقف جميع رحلاتها إلى تل أبيب، وفق القناة ذاتها.

عاجل: نتنياهو يتوعد الحوثيين برد متعدد الضربات بعد قصف ”بن غوريون”.. وتعليق الرحلات الدولية إلى تل أبيب

وتشير المؤشرات الميدانية والسياسية إلى أن هذا الهجوم قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التصعيد، لا سيما مع ما كشفه من هشاشة دفاعات إسرائيل في مواجهة تهديدات صاروخية بعيدة المدى.