في تطور غير مسبوق على جبهة التصعيد الإقليمي، كشف الإعلام العبري، الأحد، عن تفاصيل صادمة تتعلق بمكان سقوط الصاروخ اليمني الذي هز مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب، في واحدة من أكثر الضربات دقة وإثارة للقلق داخل إسرائيل منذ بدء العمليات اليمنية دعمًا لغزة.

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن الصاروخ أصاب مبنى الركاب رقم 1 في المطار بشكل مباشر، وهو ما أثار موجة ذعر داخل الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، لا سيما أن الضربة وقعت في وضح النهار، وفي وقت يشهد فيه المطار حركة نشطة.

في سابقة هي الأولى من نوعها، سمحت السلطات الإسرائيلية بنشر مشاهد مصورة من موقع الضربة، وتحديدًا من زاوية حديقة المطار، في محاولة لاحتواء الرأي العام وطمأنته، إلا أن الصور أظهرت حجم الخرق الأمني الكبير الذي تسببت به الضربة.

الصاروخ، بحسب المتحدث باسم القوات اليمنية، من نوع "فرط صوتي" متقدم، لم يُكشف عن اسمه بعد، لكنه نجح في تجاوز 4 طبقات من الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ما اعتُبر "صفعة عسكرية" غير مسبوقة في تاريخ المنظومة الدفاعية متعددة المستويات التي تعتمدها إسرائيل.

الهجوم، الذي يُعد الخامس منذ مساء الجمعة، لكنه الأول الذي يقع نهارًا منذ عودة العمليات اليمنية قبل نحو شهرين، يمثل تصعيدًا خطيرًا، ويؤكد قدرة الحوثيين على ضرب أهداف استراتيجية داخل إسرائيل في توقيتات حساسة، وبأنواع متطورة من الأسلحة.

وتزامن ذلك مع تصاعد التوتر الإقليمي، لا سيما بعد إعلان قبائل يمنية من تسع محافظات النفير العام وتفويض جماعة الحوثي بمواصلة استهداف المصالح الأميركية والإسرائيلية، في مؤشر على أن المواجهة مرشحة للاتساع والتعقيد.

المصدر

مساحة نت ـ رزق أحمد