لجأت مليشيا الحوثي الإرهابية، لتفريغ شحنات وقود، بطرق بدائية، من ناقلات راسية بالقرب من ميناء رأس عيسى، بمحافظة الحديدة (غربي اليمن).

وقالت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، اليوم الأحد، إن "مليشيا الحوثي تقوم بعمليات تفريغ مكثفة لشحنات وقود من ناقلات راسية في خليج ديقنوا قرب ميناء رأس عيسى"، الذي تعرض لضربات أمريكية أدت إلى تدميره خلال الأسابيع الماضية

وأضاف المكتب الإعلامي للسلطة المحلية، في بيان، أن المليشيا تستخدم في عملية التفريغ "خزانات عائمة بدائية تفتقر لأدنى معايير السلامة البيئية، وسط غياب تام لأي رقابة فنية أو دولية".

وأوضح أن عملية التفريغ البدائية من أربع ناقلات أدت إلى تسربات نفطية، ما ينذر بكارثة بيئية قد تلحق أضراراً جسيمة بالنظام البيئي البحري في البحر الأحمر، وتهدد الثروة السمكية وسبل عيش الصيادين المحليين.

وأشارت البيان إلى أن المليشيا تستخدم قوارب محلية لجرّ الخزانات النفطية إلى نقاط قريبة من الشاطئ، ثم تنقل الشحنات عبر شاحنات إلى داخل مناطق سيطرة الحوثيين.

وأكدت السلطة المحلية في ختام بيانها أن "استمرار هذه العمليات قد يؤدي إلى تسربات أكبر يصعب احتواؤها، وهو ما يجب على المنظمات البيئية الدولية إلى التدخل العاجل، وإرسال فرق فنية مستقلة لتقييم الوضع وتفادي كارثة بحرية محتملة".

وفي 17 أبريل الماضي، شنت المقاتلات الأميركية سلسلة غارات جوية استهدفت منصة الوقود في ميناء رأس عيسى، وأعقبتها في مناسبات عدة بغارات مماثلة في إجراءات تقول واشنطن إنها تهدف لحرمان الحوثيين من الإيرادات غير المشروعة من الميناء الذي يُعد مصدرًا رئيسيًا للوقود المستخدم في تمويل أنشطة الجماعة المدعومة من إيران، كما فرضت عقوبات على ثلاث سفن وقود دخلت الميناء بعد الرابع من أبريل، وهو التاريخ الذي حددته واشنطن كآخر موعد لتوريد الوقود إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين.