سمانيوز / عدن

] نقلاً عن مصدر مطلع، كشف أن رئيس الحكومة اليمنية المستقيل، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، قد واجه سلسلة من الصدامات والصراعات الداخلية التي واجهها خلال فترة توليه منصبه، واصفاً إياها بـ “مستنقع فساد” يعيق عمل الحكومة.

وأوضح المصدر ، في تصريحات صادمة، أنه خلال أقل من عام على توليه رئاسة الحكومة، وجد نفسه في مواجهة تحديات جمة، أبرزها:

صدام مع رشاد العليمي: حيث اتهمه بمحاولة مصادرة صلاحيات الحكومة، في مخالفة صريحة للدستور.

صدام مع أولاد العليمي: الذين قاموا بتوظيف أكثر من 42 ألف موظف جديد، أغلبهم من الدائرة المقربة، في وزارات الدولة، مما يفوق الإمكانيات المالية للحكومة.

صدام مع أولاد الصغير وشركائهم عبد الحافظ العليمي وأولاد هائل سعيد وآخرين: من سماسرة الطاقة والطاقة المؤجرة وشحنات الوقود، الذين كانوا يحسبون الأسعار بأضعاف قيمتها الحقيقية.

صدام مع عدد كبير من الوزراء المقيمين في الخارج: الذين يستلمون مخصصات ونثريات مهولة، بالإضافة إلى توظيف أقاربهم في مناصب مرموقة، ورفضوا حضور جلسات الحكومة وعلقوا العمل في وزاراتهم، مدعومين بالعليمي وأولاده والأحزاب التي ينتمون إليها.

توقف تصدير المشتقات النفطية ورفض مدن كالمهرة ومأرب وتعز والمخا توريد الضرائب للبنك المركزي في عدن: مما شل حركة الحكومة وتسبب في انهيار متسارع للعملة الوطنية.

وأشار المصدر إلى أن هذه الصدامات كانت نتيجة محاولاته لتنظيف “بعض أجزاء” من “مستنقع الفساد” الذي وجد نفسه فيه، مؤكداً أن هناك “أموراً أكبر من ذلك سيتم نشرها لاحقاً ليعلم الشعب ماذا يحدث خلف الكواليس”.

وقد أثارت استقالة بن مبارك ردود فعل واسعة في الشارع اليمني، حيث عبر العديد من المواطنين عن غضبهم واستيائهم من حجم الفساد والصراعات التي تعيق عمل الحكومة. ودعا مراقبون إلى ضرورة إجراء تحقيق عاجل في هذه الاتهامات، ومحاسبة المسؤولين عن أي تجاوزات أو مخالفات.

وتأتي هذه المعلومات بعد تقديم الاستقالة وفي وقت حرج تمر به البلاد، حيث تعاني من أزمات اقتصادية وخدمية متفاقمة، وتحديات سياسية وأمنية معقدة.