شهد الريال اليمني صباح اليوم السبت تحسناً محدوداً في قيمته أمام العملات الأجنبية، في تطور يُنظر إليه من قبل بعض المراقبين كخطوة أولى نحو استقرار نسبي في السوق المالية، رغم التحديات الاقتصادية المتصاعدة التي تواجهها البلاد.

ففي مدينة عدن، سجّلت أسعار الصرف في السوق غير الرسمية تراجعاً في سعر الدولار ليصل إلى 2536 ريالاً للبيع، مقارنةً بـ 2598 ريالاً يوم الخميس الماضي. بينما بلغ سعر شراء الدولار 2500 ريال.

ويعد هذا الانخفاض الطفيف في سعر الدولار أمام الريال مؤشراً على تحرك بطيء في سوق الصرف بعد فترة من الجمود والتدهور المتواصل للعملة المحلية.

كما انخفض سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي، إذ بلغ سعر الشراء 657 ريالاً وسعر البيع 665 ريالاً في عدن.

أما في العاصمة صنعاء، فما زال الريال مستقراً عند مستويات منخفضة للغاية مقارنةً بمناطق الحكومة المعترف بها دولياً، حيث سجل الدولار سعر 535 ريالاً للشراء و538 ريالاً للبيع، فيما بلغ الريال السعودي 140 ريالاً للشراء و140.40 ريالاً للبيع.

ورغم أن التحسن المسجل لا يزال محدوداً، فإن مراقبين اقتصاديين يرون أنه قد يُمهّد لتغيّرات أوسع إذا ما ترافق مع إجراءات اقتصادية ملموسة من قبل السلطات المالية والبنك المركزي، خصوصاً في عدن.

ويأتي هذا التراجع المحدود في سعر الصرف بعد أسابيع من الترقب في الأسواق، وسط توقعات متباينة بشأن مستقبل الريال الذي عانى طويلاً من التدهور بسبب الصراع المستمر وتدهور القطاع المصرفي.

ويبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن الريال اليمني من مواصلة هذا المسار التصحيحي، أم أن هذه الانتعاشة مجرد فقاعة مؤقتة سرعان ما تتلاشى أمام عاصفة الأزمات المتفاقمة؟ز

المصدر

مساحة نت ـ رزق أحمد