الجنوب اليمني | خاص

احتفلت نقابة الصحفيين اليمنيين، اليوم السبت 3 مايو/أيار، باليوم العالمي لحرية الصحافة بعقد مؤتمر صحفي لإطلاق تقريرها السنوي حول واقع الحريات الصحفية في اليمن خلال عشر سنوات من الحرب، حيث وثقت النقابة 2014 حالة انتهاك طالت الصحفيين ووسائل الإعلام منذ اندلاع النزاع في العام 2015 وحتى مطلع أبريل الماضي.

وأوضح التقرير، الذي أُعد بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، أن الانتهاكات تنوعت بين الاحتجاز والاعتقال والاختطاف بنسبة 23.9%، والاعتداءات الجسدية، والتهديدات، وحملات التحريض، إضافة إلى محاكمات واستجوابات، حجب مواقع إلكترونية، ووقف رواتب، والتعذيب، ومنع من التغطية، ومصادرة معدات، والشروع في القتل، وإغلاق وسائل إعلام، وصولاً إلى 46 حالة قتل طالت صحفيين وصحفيات.

وأشار التقرير إلى أن جماعة الحوثي تصدرت الجهات المنتهكة للحريات الصحفية بارتكابها 1178 انتهاكًا، تليها الحكومة اليمنية بـ376 انتهاكًا، ثم المجلس الانتقالي الجنوبي بـ113 حالة.

وسلط التقرير الضوء على نتائج استبيان شارك فيه 213 صحفيًا وصحفية من داخل اليمن وخارجه، أظهرت أن الغالبية يرون أن حرية الصحافة في البلاد متدهورة، وأن الصحفيين لا يحظون بالحماية القانونية الكافية، كما أكد 86.9% من المشاركين أنهم تعرضوا لانتهاكات خلال فترة الحرب.

وبيّن الاستبيان أن الصحفيات يعانين من تحديات إضافية تتعلق بالتهديدات والعنف اللفظي على شبكات التواصل الاجتماعي، والعوائق المجتمعية والأسرية، إضافة إلى القيود المرتبطة بالتنقل والسفر.

وأوصى التقرير بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين، وإيقاف الملاحقات، وتحقيق العدالة للضحايا، ومحاسبة الجهات المتورطة في الانتهاكات، إضافة إلى تفعيل القوانين التي تكفل حرية الصحافة، ودعم الصحفيين ماديًا ونفسيًا، وإنشاء صناديق لمساعدتهم، إلى جانب تبني آليات واضحة للتعامل مع شكاوى الابتزاز الإلكتروني، لا سيما ضد الصحفيات.

ودعت النقابة المؤسسات الإعلامية إلى الالتزام بقانون العمل، وحماية الصحفيين والصحفيات من التهديدات والانتهاكات داخل بيئة العمل وخارجها، والعمل على رفع مستوى الوعي بأهمية حرية الصحافة في تعزيز العدالة والديمقراطية.

نقابة الصحفيين اليمنيين تحتفي باليوم العالمي لحرية الصحافة

تقرير لنقابة الصحفيين اليمنيين توثق أكثر من 2000 انتهاك خلال عشر سنوات من الحرب

مرتبط