جدد مجلس القيادة الرئاسي اليمني دعوته لجماعة الحوثيين إلى التخلي عن المشروع الإيراني وإلقاء السلاح والانخراط في عملية سلام جادة تستند إلى المرجعيات الوطنية والدولية، وعلى رأسها القرار الأممي 2216.

واتهم المجلس خلال اجتماع في العاصمة السعودية الرياض الحوثيين بالوقوف خلف التدهور الحاد في الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وحملها مسؤولية عسكرة المياه الإقليمية وتعميق معاناة الشعب اليمني.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" إن المجلس برئاسة الرئيس رشاد العليمي ناقش التطورات المحلية والإقليمية، وسط تصاعد الأزمات الاقتصادية والخدمية والأمنية، "بفعل الهجمات الحوثية المستمرة على المنشآت الحيوية وخطوط الملاحة الدولية".

وقدم الرئيس العليمي إحاطة حول نتائج لقاءاته الأخيرة محلياً وإقليمياً ودولياً، ركزت على تنسيق الجهود لمواجهة التحديات المتفاقمة، وتعزيز الاستجابة للأزمات الاقتصادية والأمنية والخدمية.

واستعرض المجلس تقارير من أعضائه والحكومة بشأن تنفيذ قرارات المجلس المتعلقة بتحسين مستوى المعيشة والخدمات، وضمان دفع الرواتب، وتوفير الاعتمادات اللازمة لاستيراد السلع الأساسية وتشغيل الكهرباء، في ظل أزمة مالية متفاقمة وانهيار مستمر للعملة المحلية.

وتضمنت التقارير أيضًا إحاطات حول الوضع العسكري وجاهزية القوات في مختلف الجبهات، إلى جانب جهود توحيد الصفوف وتنسيق العمل الميداني وفق قرار المجلس بشأن وحدة الجبهات.

وأكد المجلس التزام الدولة بالتحرك الجاد لمعالجة الأزمات الخدمية والاقتصادية، ودعم البنك المركزي لاستعادة السيطرة على السوق والحد من التشوهات النقدية، بما يتماشى مع المعايير الدولية في الشفافية ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وفي ختام الاجتماع، رحب المجلس بما وصفه بالتحول الإيجابي في مواقف المجتمع الدولي الداعم لليمن، مؤكداً أن تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي يمر عبر دعم الدولة اليمنية وتمكينها من بسط نفوذها على كامل ترابها الوطني، بالشراكة مع الإقليم والعالم.