آ كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تفاصيل جديدة تتعلق بمكالمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي لم يتم الاعلان عنها في حينها مطلع نيسان (ابريل) الجاري، فقد طلب ترامب في المكالمة المشار إليها مشاركة مصر في الحرب على الحوثيين بأكثر من طريقة، أهمها عسكرياً، وكذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية.

كما طالب ترامب بضرورة مرور السفن الأميركية عبر قناة السويس مجانا، وكذلك سعى ترامب إلى اقناع مصر بالمشاركة في تمويل العملية العسكرية الأميركية على الحوثيين باعتبار أن مصر مستفيدة من تقليم أظافر الحوثي ومنعه من تهديد البحر الأحمر وحركة الملاحة، ومن ثم عودة النشاط الملاحي كاملاً إلى قناة السويس.

وقالت "وول ستريت جورنال" أن ترامب أعلن في اتصال مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي أنه يسعى لضمان المرور المجاني للسفن الأمريكية عبر قناة السويس.

وقالت مصادر للصحيفة إن ترامب أعرب عن عزمه الحصول على دعم من القاهرة في العمليات ضد الحوثيين في اليمن، وتحديدا الدعم العسكري وتبادل المعلومات الاستخباراتية أو التمويل، لكن السيسي رفض مطالبه، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يعتبر أفضل طريقة لوقف الحوثيين.

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جيمس هيويت في حديث لـ"وول ستريت جورنال" أن حرية مرور السفن الأمريكية في البحر الأحمر "ستفيد الشركاء حول العالم، بمن فيهم مصر".

وأضاف أن أعباء العملية العسكرية ضد الحوثيين يجب أن تكون مشتركة، معتبرا أن المرور المجاني للسفن الأميركية عبر قناة السويس هو "إحدى الطرق لتقاسم هذه الأعباء".

تقليص الدعم المالي الأميركي لمصر

وحسب معلومات الصحيفة، فإن الولايات المتحدة حذرت المسؤولين المصريين أثناء زيارتهم لواشنطن هذا الربيع من أن إدارة ترامب قد تقلص الدعم المالي لمصر.

وكان ترامب قد دعا يوم 27 نيسان (أبريل) إلى مرور مجاني للسفن الأمريكية عبر قناتي بنما والسويس، وهو الأمر الذي أثار غضباً في مصر، خاصة أن طلب ترامب قوبل بالرفض خلال المكالمة الهاتفية بين ترامب والسيسي قبل شهر، إلا أن الرئيس الأميركي عاد ليكشف علانية عن هذا الطلب قبل أيام.

وفي مطلع نيسان (ابريل) الجاري قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه تحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وإنهما بحثا خلال مكالمة هاتفية عدة موضوعات.

ومن بين الموضوعات التي بحثها الرئيسان التقدم العسكري المحرز ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والحلول الممكنة في قطاع غزة.