نظم مركز البحوث ودعم القرار للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، ندوة علمية بعنوان: “استعادة مكانة ميناء عدن وأهميته الاستراتيجية في تعزيز الاقتصاد الجنوبي”، وذلك بالتنسيق مع مؤسسة موانئ خليج عدن – ميناء عدن، وبرعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

وعقدت الندوة في قاعة مؤسسة موانئ خليج عدن، بحضور نوعي لعدد من قيادات الميناء، وأعضاء مركز البحوث ودعم القرار، وممثلين عن الشؤون البحرية والوكلاء الملاحيين والغرفة التجارية والجهات ذات العلاقة، حيث قُدمت خلالها أوراق بحثية متخصصة تناولت مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والفنية المتعلقة بالميناء.

وافتُتحت الندوة بورقة قدمها الدكتور عديل الطهيش، عضو مركز البحوث و دعم القرار، بعنوان: “الأبعاد السياسية والاقتصادية للحرب على الجنوب – ميناء عدن نموذجاً”، سلّط فيها الضوء على التدمير الممنهج الذي طال مؤسسات الجنوب منذ إعلان الوحدة عام 1990، مروراً بسياسات التجميد والإقصاء، وانتهاءً بالحرب الاقتصادية التي تقودها أطراف نافذة، مؤكداً أهمية استعادة السيادة الجنوبية على الميناء، واستغلال التحولات الجيوسياسية في البحر الأحمر لتعزيز موقعه الاستراتيجي.

اقرأ المزيد...

المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني يرد على خبر شائعة وفاته

30 أبريل، 2025 ( 8:50 مساءً )

تنفيذ حكم القصاص بحق قاتل في لحج

30 أبريل، 2025 ( 8:43 مساءً )

وقدمّت فاطمة صالح، مدير عام التخطيط والتسويق والإعلام بمؤسسة الموانئ، الورقة الثانية بعنوان: “استعادة مكانة ميناء عدن وأهميته الاستراتيجية في تعزيز الاقتصاد الجنوبي”، استعرضت خلالها المقومات الطبيعية والتشغيلية للميناء، وأبرزت دوره في حركة التجارة الدولية، داعية إلى تطوير بنيته التحتية، وتعزيز قدراته اللوجستية، وجذب الاستثمارات.

فيما كانت الورقة الثالثة، من تقديم القبطان يسلم بن مبارك، القائم بأعمال المدير العام للهيئة العامة للشؤون البحرية، بعنوان: “تعزيز السلامة والأمن البحري ودورهما في كفاءة العمليات البحرية بميناء عدن”، ركز فيها على أهمية تحسين البيئة الأمنية البحرية، والترويج الإقليمي والدولي للميناء كمرفق آمن.

وخلصت الندوة إلى عدد من التوصيات الجوهرية، أبرزها: استعادة الإدارة الجنوبية الكاملة لميناء عدن، وتطوير البنية التحتية للميناء وتعزيز القرار المحلي في تشغيله، ورفض أي وصاية خارجية أو حلول ترقيعية، وإعداد خطة استراتيجية مشتركة لتطوير الميناء، تشجيع الاستثمارات الوطنية والإقليمية في البنى التحتية والخدمات اللوجستية، ورفع كفاءة الكادر الإداري والتشغيلي عبر التدريب والتأهيل. وإيداع وديعة بحرية تأمينية لتأمين الملاحة، وتعزيز الوعي بأهمية السلامة والأمن البحري، الاستفادة من التجارب الدولية في إدارة وتشغيل الموانئ.

وأكد المشاركون في ختام الندوة على أهمية استمرار عقد مثل هذه الفعاليات التخصصية التي ترفد جهود استعادة دور ميناء عدن كمرفق استراتيجي في مسار البناء الوطني الجنوبي.