قال المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو شريك رئيس في الائتلاف الحكومي المدعوم من المجتمع الدولي في اليمن، انه سيعقد خلال الايام القادمة مؤتمرا صحفيا لوزرائه في الحكومة يحملون فيه الرئيس رشاد العليمي ورئيس الوزراء احمد بن مبارك المسؤولية عن تردي الاوضاع الخدمية والمعيشية، في اعلان فسر على انه جاء تحت ضغط الشارع الذي يحمل المجلس مسؤولية انهيار الخدمات في المحافظات الخاضعة لسيطرته الامنية جنوبي البلاد.

 واكد القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية علي الكثيري خلال ترأسه اجتماعا لقيادات السلطة المحلية، والقادة العسكريين والأمنيين، ومديري المديريات، واللجان المجتمعية في عدن ان مؤتمرا صحفيا لوزراء المجلس الانتقالي الجنوبي في الحكومة سيعقد خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيتم من خلاله تقديم صورة واضحة للرأي العام حول الأسباب الحقيقية لتدهور الأوضاع. 

 اضاف: سيتم في المؤتمر الصحفي كشف من يقف وراء تفاقم الأزمة، وفي طليعتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ورئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، باعتبارهما المسؤولين الرئيسيين عمّا آلت إليه الأوضاع الخدمية والمعيشية في العاصمة عدن والمناطق المحررة.

  واتهم القيادي البارز في المجلس الانتقالي ما وصفها ب "قوى معادية" في السعى لاستغلال حالة السخط الشعبي بهدف إثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، ومحاولة تحميل المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته الأمنية تبعات التدهور الراهن، حد تعبيره.

 واكد أن تلك الجهات تعمل وفق "أجندات مكشوفة، ولن تتمكن من النيل من تماسك الجبهة الداخلية الجنوبية، ولا من صمود العاصمة عدن" حد قوله.

 يأتي هذا في الوقت الذي تتصاعد فيه الاحتجاجات الشعبية جراء تردي خدمات الكهرباء والمياه وانهيار العملة الوطنية الى مستويات غير مسبوقة في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة، وباقي المحافظات الجنوبية التي يهمين عليها في الغالب المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب باستعادة الدولة الشطرية السابقة.

  ويعد المجلس الانتقالي الجنوبي احد ابرز المكونات الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي، ويشغل ست حقائب وزارية في الحكومة المعترف بها دوليا ابرزها الكهرباء والنقل والخدمة المدنية والشؤون الاجتماعية والعمل.