أدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الهجوم "العنيف" الذي استهدف مركز احتجاز في مدينة صعدة شمالي اليمن، والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، بينهم مهاجرون.

وقالت اللجنة في بيان إن ما جرى يمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، داعية إلى ضرورة حماية المدنيين والمحتجزين في ظل تصاعد وتدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.

وأكدت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن، كريستين شيبولا، أن "من غير المعقول أن يتعرض أشخاص قيد الاحتجاز لنيران الهجوم وهم عاجزون عن الفرار"، مشيرة إلى أن هذا الحادث يسلّط الضوء على المأساة المتواصلة التي يعيشها اليمنيون، من موت وإصابات جسيمة ومعاناة نفسية شديدة.

وأشارت إلى أن فرق اللجنة الدولية، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني، باشرت في الاستجابة الفورية في موقع الهجوم منذ ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين، حيث ساهمت في إجلاء الجرحى والتعامل مع جثامين القتلى بما يحفظ كرامتهم، كما تم تزويد المستشفيات القريبة بمستلزمات طبية عاجلة لعلاج المصابين.

وأوضحت أنها أجرت على مدى السنوات الماضية زيارات دورية لمركز الاحتجاز المستهدف، في إطار جهودها لضمان معاملة إنسانية للمحتجزين وتحسين ظروف احتجازهم.

وطالبت اللجنة الدولية جميع أطراف النزاع باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتفادي وقوع ضحايا مدنيين وتجنب استهداف البنية التحتية المدنية، مؤكدة التزامها بمواصلة تقديم الدعم الإنساني للفئات الأكثر تضررًا بالتعاون مع شركائها المحليين.

وأعلنت جماعة الحوثيين يوم الاثنين مقتل 68 شخصاً وإصابة 47 آخرين، كحصيلة غير نهائية جراء غارات أميركية طالت مركز إيواء المهاجرين الأفارقة في الإصلاحية الاحتياطية بمدينة صعدة، أقصى شمال البلاد.