تشهد مدينة عدن، منذ صباح اليوم، حالة من التوتر الشديد، حيث احتشدت حشود جماهيرية غاضبة أمام قصر معاشيق، المقر الرئاسي للحكومة اليمنية، احتجاجًا على تدهور الخدمات الأساسية والانهيار الاقتصادي المتسارع.

المحتجون أعربوا عن استيائهم من الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، التي تصل إلى 22 ساعة يوميًا، وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية، وتدهور قيمة العملة المحلية، حيث تجاوز سعر صرف الدولار 2500 ريال يمني، مما زاد من معاناة المواطنين في ظل غياب الحلول الحكومية الفعالة.

المتظاهرون قاموا بقطع الطرقات المؤدية إلى القصر، وأشعلوا الإطارات، مرددين هتافات تطالب برحيل الحكومة وتحسين الخدمات الأساسية.

يأتي هذا التصعيد بعد أيام من احتجاجات مماثلة شهدتها مديريات عدن، حيث طالب المواطنون بتوفير الكهرباء والمياه، وصرف رواتب المتقاعدين، ووضع حد للانفلات الأمني، ومحاسبة المسؤولين عن تدهور الأوضاع المعيشية.

المحتجون أكدوا استمرارهم في التصعيد حتى تلبية مطالبهم، داعين إلى تحرك عاجل من قبل مجلس القيادة الرئاسي والأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإنقاذ المدينة والمحافظات المحررة من الانهيار الكامل.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الاحتجاجات تأتي في ظل صمت رسمي من قبل الحكومة، مما يزيد من حالة الاحتقان الشعبي ويهدد بتوسع رقعة الاحتجاجات إلى مناطق أخرى في البلاد.