يمن إيكو|أخبار:

أكدت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين، ومقرها عدن، أن ما تم صرفه للمتعاقدين تحت مسمى “حافز”، بمبلغ لا يتجاوز 25000 ريال، هو أمر لا يليق بحجم الجهود التي يقدمها المتعاقد بشكل يومي داخل المدارس، معتبرة في الوقت نفسه أن صرف ذلك المبلغ الضئيل “يُعد إهانة تمس كرامة كل المعلمين”.

جاء ذلك في بيان أصدرته النقابة ونشرته على صفحتها بمنصة “فيسبوك”، أعلنت فيه تأييدها الكامل لموقف المتعاقدين في الامتناع عن الحضور أو أداء أي مهام إضافية حتى يتم إنصافهم مالياً ومهنياً، وصرف جميع مستحقاتهم المتأخرة بدون نقصان، وذلك بعد إعلان الكادر التربوي المتعاقد رفضه الاستمرار في العملية التعليمية، جراء التجاهل والتهميش الذي يتعرض من قبل السلطات المحلية والحكومية.

وقالت النقابة، في بيانها الذي اطلع عليه موقع “يمن إيكو”، إن محاولة دفع المتعاقدين للقيام بمهام إضافية، أو الزج بهم في أعمال المراقبة على امتحانات الثانوية العامة بدون صرف مستحقاتهم، هو “تجاوز خطير ومرفوض نقابياً وأخلاقياً”.

وطالبت النقابة الجهات المعنية في الحكومة اليمنية بصرف كامل المستحقات المتأخرة للمتعاقدين، وإعادة النظر في آلية التعامل معهم بما يحفظ كرامتهم ويُعزز استقرارهم الوظيفي، وفق البيان.

وفي بيانات سابقة، رصدها موقع “يمن إيكو”، أكدت النقابة، منتصف الأسبوع المنصرم، رفضها القاطع لقرار أصدره نائب محافظ عدن، بتاريخ 14 أبريل الجاري، يقضي بإلزام المعلمين والإداريين بالتواجد في المدارس، في ظل توقف العملية التعليمية وانتهاء العام الدراسي، كما أكدت تمسكها بالإضراب كحق نقابي مشروع حتى تحقيق كافة مطالب المعلمين، محذرة من أي “إجراءات تعسفية قد تُتخذ بحق المعلمي”.

وقبلها في 8 إبريل، أقرت النقابة مقاطعة جميع الامتحانات وعدم المشاركة في الامتحانات الوزارية لهذا العام، وعدم إنجاز ما تبقى من المنهج الدراسي لطلاب الصف الثالث الثانوي، وعدم المشاركة في جميع امتحانات النقل لبقية الصفوف، حتى تنفيذ جميع مطالب المعلمين، التي تشمل صرف مستحقاتهم المتأخرة وتحسين ظروفهم المعيشية.

ويشهد قطاع التعليم في محافظة عدن أزمات متعددة، حيث يعاني الكادر التعليمي والتربوي من تدهور أوضاعهم المعيشية وتأخر مرتباتهم، بينما تزداد معاناة الطلاب بسبب توقف العملية التعليمية منذ بداية الفصل الدراسي الثاني نتيجة استمرار إضراب المعلمين المطالبين بحقوقهم.