كشف مسؤولون أمريكيون، ان إسقاط الطائرات المسيرة الأمريكية أعاقت قتل قيادات الحوثيين العليا، بعد أن استهدفت المقاتلات الأمريكية أكثر من 700 هدف وشنت أكثر من 300 غارة جوية منذ بدء الحملة في 15 مارس/آذار، لكنها أربكت قيادات الحوثيين وتركتهم تحت الأرض.
ووفق تقرير شبكة سي إن إن CNN – “ففي الشهر الذي تلا إطلاق الولايات المتحدة حملة عسكرية كبرى تستهدف جماعة الحوثي المتمردة في اليمن، نجح المسلحون في إسقاط ما لا يقل عن سبع طائرات مسيرة أمريكية بملايين الدولارات”.
ونقلت الشبكة عن عدد من المسؤولين الأمريكيين أن ذلك “أعاق قدرة الولايات المتحدة على الانتقال إلى “المرحلة الثانية” من العملية باستهداف قيادات الحوثيين”.
اقرأ المزيد...
الهند وباكستان تتبادلان إطلاق النار لليوم الثاني مع استمرار توتر العلاقات
26 أبريل، 2025 ( 11:32 صباحًا )
زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب خليج عدن
26 أبريل، 2025 ( 10:58 صباحًا )
وأشار أحد المسؤولين، إلى أن الباب مفتوح أمام حملة متواصلة لدعم شركاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج ضد الحوثيين، على غرار ما تفعله الولايات المتحدة في أفريقيا.
وقال مسؤولون إن الولايات المتحدة كانت تأمل في تحقيق التفوق الجوي فوق اليمن خلال 30 يوما، وإضعاف أنظمة الدفاع الجوي الحوثية بما يكفي لبدء مرحلة جديدة تركز على تكثيف الاستخبارات والاستطلاع ومراقبة كبار قادة الحوثيين من أجل استهدافهم وقتلهم.
وأضافوا أن الحوثيين يتحسنون في استهدافها. حيث لا تملك الولايات المتحدة قوات برية في اليمن، لذا تعتمد على المراقبة الجوية -التي تُجرى معظمها عبر طائرات MQ9- لتقييم أضرار ساحة المعركة وتعقب الإرهابيين.
وذكرت شبكة “سي إن إن” في وقت سابق من هذا الشهر أن الولايات المتحدة قتلت عددا من المسؤولين الحوثيين الذين يعتبرون من المستوى المتوسط، أي أقرب إلى “الإدارة المتوسطة”، وليس القيادة السياسية العليا.
قصف 700 هدف
وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة ضربت أكثر من 700 هدف وشنت أكثر من 300 غارة جوية منذ بدء الحملة في 15 مارس/آذار. وأشار المسؤولون إلى أن الضربات أجبرت الحوثيين على البقاء تحت الأرض لفترة أطول وتركتهم في “حالة من الارتباك والفوضى”.
لكن الخسارة المستمرة للطائرات بدون طيار جعلت من الصعب على الولايات المتحدة تحديد مدى تدهور مخزونات الأسلحة الحوثية على وجه التحديد. وفق الشبكة الأمريكية.
وعلى مدى الأسابيع الستة الماضية، أطلق الحوثيون 77 طائرة مسيرة هجومية في اتجاه واحد، و30 صاروخ كروز، و24 صاروخا باليستيا متوسط المدى، و23 صاروخا أرض-جو إما على القوات الأميركية، أو في البحر الأحمر، أو على إسرائيل، بحسب مسؤولين.
كما قيّمت أجهزة الاستخبارات في الأيام الأخيرة أن قدرة الحوثيين ونيتهم في مواصلة إطلاق الصواريخ على السفن الأمريكية والتجارية في البحر الأحمر وإسرائيل، على مدار ما يقرب من ستة أسابيع من القصف الأمريكي، لم تتغير كثيرًا، وكذلك هيكل القيادة والسيطرة لديهم، وفقًا لشخصين آخرين مطلعين على المعلومات الاستخباراتية. وقال أحدهما إن هذه التقييمات استندت إلى حد كبير إلى استخبارات الإشارات.
ردًا على سؤال حول إسقاط الطائرات المسيرة وما إذا كان لذلك تأثير سلبي على العملية، قال مسؤول دفاعي لشبكة CNN في بيان: “نحن على علم بتقارير الحوثيين عن إسقاط طائرات MQ-9، وبينما يُرجّح أن يكون إطلاق نيران معادية سببًا محتملًا”.
وأضاف: “لا تزال ملابسات كل حادثة قيد التحقيق. هناك عوامل متعددة، منها زيادة وتيرة العمليات، قد تزيد من المخاطر، وستتخذ الولايات المتحدة كل الإجراءات الممكنة لحماية قواتنا ومعداتنا ومصالحنا في المنطقة”.
أثر العمليات الأمريكية
ونقلت “سي إن إن” عن ديف إيستبورن، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بأن تفاصيل العملية الأمريكية محدودة بسبب تداعيات أمنية. وقال “أن الضربات دمرت العديد من مراكز القيادة والتحكم، وأنظمة الدفاع الجوي، ومنشآت تصنيع أسلحة متطورة، ومواقع تخزين أسلحة متطورة، وقتلت مئات المقاتلين الحوثيين وعددًا كبيرًا من قادتهم”.
وأفاد إيستبورن بأن “مصادر مفتوحة موثوقة أفادت بسقوط أكثر من 650 قتيلاً حوثيًا حتى الآن”. وأضاف: “كما انخفض إطلاق الصواريخ الباليستية الحوثية بنسبة 87%، بينما انخفضت هجمات طائراتهم المسيرة أحادية الاتجاه بنسبة 65% منذ بدء هذه العمليات”.
تتعهد الإدارة بمواصلة الحملة حتى يتوقف الحوثيون عن مهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر. وفي رسالة إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون الشهر الماضي، قال الرئيس دونالد ترامب إن العمليات ستستمر “حتى يتراجع تهديد الحوثيين للقوات الأمريكية وحقوق الملاحة وحرياتها في البحر الأحمر والمياه المجاورة”.
لكن الحوثيين أثبتوا منذ فترة طويلة قدرتهم الفائقة على الصمود، إذ دفنوا معداتهم في أعماق الأرض، واستمروا في تلقي الإمدادات من إيران. وصمدوا في وجه حملة سعودية استمرت لسنوات للقضاء عليهم، وهاجمتهم إدارة بايدن لأكثر من عام، وكان تأثيرها محدودًا.
على الرغم من التقييمات الداخلية التي تُثير تساؤلات حول فعالية الحملة، فقد زعمت إدارة ترامب مرارًا وتكرارًا أنها حققت نجاحًا باهرًا حتى الآن. ووصفها وزير الدفاع بيت هيغسيث في مارس/آذار بأنها “فعالة بشكل مُدمر”. ونشر ترامب على موقع X في مارس/آذار أن الحوثيين “قُضي عليهم” وأن قدراتهم “تُدمر بسرعة”.
في حين قدّم إيستبورن بيانات إضافية يوم الخميس بشأن تأثير الضربات الأمريكية، التزمت القيادة المركزية الأمريكية الصمت إلى حد كبير بشأن هذا التأثير، مع أنها تنشر بانتظام صورًا ومقاطع فيديو على حسابها على منصة “إكس” تُظهر إطلاق صواريخ من سفن حربية أو طائرات أمريكية تستعد للانطلاق من حاملات طائرات في البحر الأحمر. كما لم يتطرق البنتاغون إلى مزاعم الحوثيين بأن الغارات الجوية أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين.
في تحديث نادر، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية الأسبوع الماضي أنها دمرت ميناءً في اليمن كان الحوثيون يستخدمونه لاستيراد النفط وتغذية هجماتهم. إلا أن تأثير ذلك على عمليات الحوثيين لا يزال غير واضح.
حملة متواصلة ضد الحوثيين
وترك أحد المسؤولين الأميركيين الذين تحدثوا لشبكة “سي إن إن” الباب مفتوحا أمام حملة متواصلة لدعم شركاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج ضد الحوثيين، على غرار ما تفعله الولايات المتحدة في أفريقيا.
في هذه الأثناء، تتزايد تكاليف الحملة، فقد كلفت العملية الولايات المتحدة ما يقرب من مليار دولار في الأسابيع الثلاثة الأولى فقط، وواصلت الولايات المتحدة قصف أهداف الحوثيين يوميًا لأكثر من شهر.
وقد أثارت العملية واسعة النطاق قلق بعض المسؤولين في القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث ذكرت شبكة “سي إن إن” أنهم اشتكوا في الأسابيع الأخيرة من العدد الكبير من الأسلحة بعيدة المدى التي تستخدمها القيادة المركزية الأميركية والتي ستكون حاسمة في حالة نشوب حرب مع الصين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال قائد القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأدميرال سام بابارو للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، بعد نقل كتيبة كاملة من صواريخ باتريوت للدفاع الجوي من المحيط الهادئ إلى القيادة الأميركية المركزية: “يتعين علينا الحفاظ على حالة عالية من المؤشرات والتحذيرات حتى نتمكن من استعادة تلك القوات في حالة وقوع أزمة ذات أهمية أكبر من تلك الموجودة في منطقة مسؤولية القيادة المركزية”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
مضت ثلاث سنوات منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، وسط وضع معقد غير مسبوق يعاني منه البلد الذي
لقي القيادي في مليشيا الحوثي ، عبدالله أحسن الرصّاص، مصرعه في غارة أمريكية، استهدفته مع قيادي آخر وب
لقي شاب يمني مصرعه، داخل الأراضي السعودية، إثر سقوطه من جبل شاهق، أثناء محاولته الدخول إلى المملك
استنفر رجال قبائل خولان الطيال بمحافظة صنعاء، رداً على ما وصفوه بـ”الجريمة السافرة” التي
رواية بريطانية رسمية جديدة تكشف تفاصيل اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي.. ماهو دور الشيخ عبدالله الأحمر؟
شنت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، صباح اليوم السبت، هجومًا واسعًا على مواقع تابعة لقوات الحزام الأمني
في تطور جديد ينذر بتصاعد العمليات العسكرية، شنّت القوات الأمريكية صباح اليوم خمس غارات جوية مكثفة