قال الجيش الأمريكي إن الانفجار الذي وقع يوم الأحد بالقرب من موقع مدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في صنعاء نجم عن صاروخ حوثي، وليس عن غارة جوية أمريكية.

وكانت أعلنت وزارة الصحة التابعة بصنعاء يوم الأحد مقتل 12 شخصًا إثر غارة جوية استهدفت حي "فروة" في منطقة شعوب، القريبة من أحياء صنعاء القديمة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

وقال متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية إن الأضرار والخسائر التي تحدث عنها مسؤولون حوثيون في اليمن "وقعت على الأرجح"، لكنها لم تكن ناجمة عن هجوم أمريكي، وفقًا لوكالة رويترز.

وأضاف المتحدث أن أقرب ضربة أمريكية من الموقع في تلك الليلة كانت على بُعد أكثر من خمسة كيلومترات منه.

وأوضح أن تقييم الجيش الأمريكي للأضرار خلص إلى أن سببها "صاروخ دفاع جوي حوثي"، بناءً على مراجعة "تقارير محلية شملت مقاطع فيديو توثق وجود كتابة باللغة العربية على شظايا الصاروخ في السوق"، مضيفًا أن الحوثيين ألقوا القبض لاحقًا على يمنيين. ولم تُقدَّم أي أدلة.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول حوثي قوله إن النفي الأمريكي محاولة لتشويه سمعة الحوثيين.

ويبدي مدافعون عن حقوق الإنسان مخاوفهم بشأن مقتل المدنيين، وكتب ثلاثة أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ، من بينهم السناتور كريس فان هولين، إلى وزير الدفاع بيت هيجسيث يوم الخميس، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الخسائر في أرواح المدنيين.

وأثار الهجوم على سوق "فروة" موجة من التكهنات والاتهامات المتبادلة، حيث يقول الحوثيون إن الطيران الأمريكي نفّذ الهجوم بشكل مباشر بغرض إسقاط ضحايا مدنيين، فيما شككت الحكومة، عبر وزير إعلامها معمر الإرياني، في المزاعم، وقالت إنها محاولة حوثية لاستغلال دماء الأبرياء للتغطية على جرائمهم المستمرة بحق المدنيين.

وعقب الحادثة بوقت قصير، طوق الحوثيين السوق، ومنعت وسائل إعلام دولية ومحلية موالية لها من تغطية عمليات انتشال الضحايا وإسعاف الجرحى، كما منعت الضحايا من التحدث للإعلام، حسب نشطاء وقيادات في الجماعة انتقدوا ذلك جهرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتداول نشطاء لاحقًا مشاهد متعددة لسقوط صاروخ على السوق ومشاهد أولية للحادثة، إلا أن الجماعة نفّذت بعد تلك المشاهد حملات اختطاف واسعة طالت أكثر من 30 مدنيًا، غالبيتهم ممن وثقوا الانفجار وصوروه، ووثقوا انطلاق صاروخ للحوثيين من منطقة "بيت عذران" غرب صنعاء، وفقًا لمراسل وكالة شينخوا الصينية، فارس الحميري.