في 11 فبراير من العام القادم، يُتمم هذا الحدث قرناً كاملاً على لحظة تاريخية خالدة وهي، مرور مئة عام على تأسيس شبكة الكهرباء في مدينة عدن، التي انطلقت في 11 فبراير 1926م، على يد أحد عشر موظفًا من خيرة أبناء المدينة، وبميزانية بلغت آنذاك 525 ألف روبية .. لم يكن الأمر مجرد مشروع بنية تحتية، بل كان رمزًا لروح المبادرة والطموح العدني، وشهادة على قدرة الإنسان العدني على صناعة النور، حرفيًا ومعنويًا، في زمن كانت فيه أغلب المدن في المنطقة تغرق في الظلام.
اليوم، وبعد مئة عام، نقف أمام مشهد مقلوب ومؤلم. فبدلاً من الاحتفاء بالتقدم، نعاني من واقع تُختزل فيه الكهرباء في "الطفي لصي"، وتتحول فيه السرقة والتلاعب بأموال الكهرباء إلى عناوين يومية مألوفة والمسؤولين في سُبات عميق، ووسط عجز رسمي مؤسف وانهيار تام في منظومة الخدمة العامة .. المواطن في عدن رغم مرور قرن، ما يزال يحلم بنفس الأماني التي تحققت لجيله قبل مئة عام: إنارة مستمرة، خدمات محترمة، وحق بسيط في العيش بكرامة في مدينة كانت سبّاقة إلى كل ما هو حديث ومتطور.
في هذه الذكرى المئوية، لا نملك إلا أن نستحضر ما تحقق ذات يوم على أيدي رجال مخلصين، ونقارن بينه وبين واقع تُطفئ فيه الكهرباء ليس بفعل الأعطال فقط، بل بفعل الفساد، والعبث بالمال العام، وانعدام الرؤية الحكومية..
بلال غلام حسين
٢٥ إبريل ٢٠٢٥م.
من فيسبوك الكاتب
.
//
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
كشفت منصة “ديفانس لاين” المتخصصة في الشؤون العسكرية، تفاصيل جديدة حول طبيعة الأهداف التي
صدر اعلان اتفاق جديد بين الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في العاصمة المؤقتة عدن، وحكومة جماعة الحو
بدأت المملكة العربية السعودية، رسميا، دعم ما وصفه مراقبون "إحداث تغيير جذري في اليمن"، بما يضمن مص
اقتحمت قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي فجر اليوم الخميس، مسجداً في مدينة عدن بجنوب اليم
ورد للتو، تأكيد رسمي، لانفراج كبير في معاناة اليمنيين المريرة جراء تداعيات الحرب المتواصلة للسنة الع