يتخيل البعض أن مجمل ما يُكتب هنا عن أنشيلوتي ينبع من مبدأ الانتقام والتشفي، سواء تم وصفه بـ”المفلس” أو “المنتهي” أو غيرها من التسميات. لكن دعونا نتحدث بمصداقية أكبر! هذا الموسم هو أسوأ ريال مدريد في تاريخ الألفية الجديدة.

نعم، ريال مدريد موسم 2025 هو أسوأ نسخة في تاريخ النادي الحديث من حيث القدرات الفنية والنتائج، وكذلك المحصلة النهائية حتى الآن! ولكن في المقابل، هذا الريال، الذي يمثل النسخة الأسوأ، لا يزال قريباً من كسب الدوري، ولا يزال المرشح الأوفر حظاً للفوز بالكأس!

هذا ليس صدفة، لأن برشلونة، الذي اكتسح الجميع و”أكل الأخضر واليابس”، هو على بعد أربع نقاط فقط من ريال مدريد. كل ما يحتاجه أنشيلوتي هو الفوز في الكلاسيكو القادم على أرض برشلونة ليقلّص الفارق إلى نقطة واحدة، ومن ثم يجب عليه الانتظار؛ لأن الأمور ستكون معلقة بيد الأندية الأخرى التي ستواجه برشلونة. يكفي أن يخسر برشلونة أو يتعادل في مباراة واحدة فقط.

منطقياً، ومن خلال المعطيات والقدرات الفنية، برشلونة هو المرشح الأكبر لكسب الدوري والكأس. لكن من خلال آخر جولتين والتحول المذهل في خطط أنشيلوتي، حيث أصبح يعتمد على تشكيل 4-4-2، أي أن الهجوم ثنائي وليس ثلاثي، قدم الفريق أداءً دفاعياً صلباً جداً وانتصر في المواجهات الأخيرة في الدوري. بالتالي، لو افترضنا جدلاً أن الريال فاز في لقاء الكأس والجولات الخمس المقبلة في الدوري، حتماً وبكل تأكيد سيتوّج بطلاً للكأس، ويكون مرشحاً قريباً جداً من الدوري!

من جديد، فوز الريال في الجولات الخمس القادمة، بما فيها لقاء برشلونة في الإياب، سيجعله البطل لهذا الدوري. هذا ليس تبجيلاً لمدريد، ولكن قراءة للواقع الذي تطورت أحداثه خلال الجولات الأخيرة.

هل يفعلها أنشيلوتي؟! هل يحققها ريال مدريد؟! كل شيء معلق بلقاء السبت القادم، وكل شيء مرتبط بالصورة أدناه.