أخبار وتقارير

(الأول) غرفة الأخبار:

في تصعيد عسكري لافت، شهدت عدة محافظات يمنية، فجر اليوم الخميس، موجة من الغارات الجوية العنيفة نفذتها القوات الأميركية على مواقع تابعة لميليشيا الحوثي، شملت العاصمة صنعاء ومحافظات مأرب والحديدة وعمران. ووفق مصادر محلية متطابقة، فقد تجاوز عدد الغارات 20 ضربة جوية، استهدفت مخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ وقيادات عسكرية ومدنية تابعة للجماعة.

وتأتي هذه العمليات الجوية في إطار الضربات الأميركية المتواصلة التي تستهدف شل القدرات الهجومية للحوثيين، لا سيما بعد تصاعد تهديداتهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر واستمرارهم في التصعيد العسكري بالداخل اليمني.

تفاصيل الضربات:

محافظة مأرب – مديرية مدغل

شنت الطائرات الحربية أربع غارات جوية استهدفت مواقع استراتيجية تابعة للحوثيين في مديرية مدغل، شمال غربي محافظة مأرب.

وأفاد شهود عيان بأن الانفجارات الناتجة عن الغارات كانت شديدة، ما يشير إلى استهداف مخازن ذخيرة أو معدات ثقيلة. وتُستخدم هذه المواقع منذ فترة كمقرات عسكرية وتحركات لقيادات ميدانية.

محافظة عمران – مديرية سفيان

في تطور لافت، شنت القوات الأميركية عدة غارات عنيفة على مواقع حوثية في مديرية سفيان، شمال محافظة عمران. ووفقًا لمصادر محلية، فإن المنطقة المستهدفة تُعد مركزًا لعمليات لوجستية تابعة للميليشيا.

محافظة صنعاء – مديريتي الحيمة ومناخة

كما هزّت انفجارات عنيفة منطقتي الحيمة ومناخة غرب العاصمة صنعاء، إثر قصف جوي استهدف مواقع يستخدمها الحوثيون كمخابئ للأسلحة ومنصات الإطلاق، وسط تعتيم إعلامي شديد تفرضه الجماعة على نتائج الغارات.

محافظة الحديدة – جزيرة كمران

الغارات امتدت كذلك إلى جزيرة كمران قبالة سواحل الحديدة، حيث باتت الضربات الجوية على الجزيرة شبه يومية. وتُستخدم الجزيرة – بحسب تقارير استخباراتية – كموقع متقدم لرصد التحركات البحرية وتهريب الأسلحة.

تعتيم وتكتم حوثي مشدد:

وأكدت مصادر مطلعة أن قيادة ميليشيا الحوثي تتكتم بشكل كبير على حجم الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن هذه الغارات، بل وتُمارس تضييقًا على أي تسريبات إعلامية، حيث تقوم باعتقال كل من يصور أو ينشر مقاطع توثق الضربات الجوية أو آثارها.

يأتي ذلك في وقت تعيش فيه الجماعة حالة من التوتر الميداني، مع تصاعد المطالب الداخلية والدولية بكبح سلوكها العسكري واستهدافها المتكرر لحركة الملاحة الدولية.

خلفية الضربات:

الولايات المتحدة كانت قد أعلنت في وقت سابق أن عملياتها الجوية في اليمن تستهدف تحييد التهديدات الحوثية تجاه الملاحة الدولية وحماية حلفائها في المنطقة. وقد زادت وتيرة هذه الضربات بعد سلسلة من الهجمات التي نفذتها الجماعة على سفن تجارية وعسكرية خلال الأشهر الماضية.