شهدت العاصمة عدن، اليوم، حفل تخرج 300 شاب وشابة ضمن المرحلة الثانية من مشروع "مستقبل"، الذي نفذته المؤسسة اليمنية للتدريب من أجل التوظيف (EFE-Yemen)، بالشراكة مع مؤسسة الوليد للإنسانية، وبرعاية وزير الدولة محافظ محافظة عدن أحمد حامد لملس.

وتميّز الحفل هذا العام بمشاركة 17 شابًا وشابة من ذوي الإعاقة، يمثلون الإعاقات الحركية، والسمعية، والبصرية، ، والذين كانوا من ضمن المستفيدين من المشروع، بعد جهود متابعة وتنسيق بذلتها مؤسسة "أرمان" لضمان تسجيلهم ودمجهم في البرنامج التدريبي بالشراكة مع مؤسسة اليمن.

وقد عبّر المشاركون من ذوي الإعاقة عن شكرهم العميق لمؤسسة اليمن على قبولهم ضمن المشروع، وتوفير البيئة التدريبية المناسبة لهم، كما توجهوا بالشكر لمؤسسة أرمان، ممثلة برئيستها الأستاذة نسيم، على اهتمامها ومتابعتها المستمرة منذ لحظة التسجيل وحتى التخرج.

ويأتي هذا المشروع ضمن جهود تعزيز فرص العمل ودمج الشباب اقتصاديًا، من خلال مسارين رئيسيين: "التدريب من أجل التوظيف" و"التوظيف الذاتي"، واستهدف شبابًا من عدن والمناطق المجاورة، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة.

وأكد وكيل محافظة عدن، عوض بن عوض مبجر، في كلمته خلال الحفل، على أهمية تمكين الشباب باعتباره أولوية وطنية، مشيدًا بالدور البارز للمؤسسات المنفذة والداعمة في تأهيل الكوادر الشابة ومساعدتهم على دخول سوق العمل.

وشدد المدير التنفيذي لصندوق تنمية المهارات، الأستاذ كتبي عمر كتبي، على استمرار التعاون مع المؤسسة اليمنية للتدريب لتنفيذ برامج تدريبية جديدة، مشيرًا إلى إطلاق برنامج جديد في مايو المقبل يهدف إلى بناء قدرات الشباب وتعزيز استدامتهم المهنية.

من جانبه، أوضح الأستاذ أمين القادري، المدير التنفيذي لمؤسسة اليمن للتدريب من أجل التوظيف، أن المشروع هدف إلى تزويد الشباب بالمهارات الحياتية والمهنية المطلوبة، ومنها مهارات التواصل، وخدمة العملاء، والعمل الجماعي، وحل المشكلات، ومحو الأمية الرقمية، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من الخريجين حصلوا على فرص عمل فعلية في مؤسسات محلية وخاصة.

وأضاف القادري أن المشروع حرص على إشراك ذوي الإعاقة ضمن خطة التدريب، وتوفير بيئة مؤهلة لضمان استفادتهم، مما يعكس التزام المؤسسة بمبدأ الشمولية.

من جهتها، أكدت ريم ملاوي، المديرة التنفيذية للمبادرات العالمية في مؤسسة الوليد للإنسانية، أن دعم المؤسسة للمشروع يأتي ضمن رؤيتها لتمكين الشباب وتحقيق التنمية المستدامة، موضحة أن المؤسسة أسهمت في دعم أكثر من مليار شخص حول العالم من خلال تنفيذ أكثر من ألف مشروع في 190 دولة.

وتخلل الحفل فقرات فنية وتكريم للخريجين والجهات الراعية، وسط أجواء احتفالية جسدت روح الإنجاز والأمل بمستقبل أفضل.

* محمد العماري