كشفت منظمة الهجرة الدولية (IOM) أن أكثر من ألف مهاجر إثيوبي تقطعت بهم السبل في اليمن عادوا إلى القرن الأفريقي عبر رحلات بحرية "خطيرة" بالقوارب خلال الشهر الماضي.

وقالت المنظمة في تقرير "مراقبة تدفق المهاجرين الوافدين والمغادرين" الصادر الأحد، إنها رصدت ما مجموعه 1,234 مهاجراً إثيوبياً عالقين في اليمن، غادروا إلى جيبوتي، خلال شهر مارس/آذار 2025.

وأضاف التقرير أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن "أجبرت بعض المهاجرين الأفارقة على اتخاذ القرار الصعب بالعودة إلى بلدانهم، فيما أفادت تقارير أن السلطات الحكومية اليمنية أعادت آخرين".

وأشارت مصفوفة النزوح (DTM) التابعة لمنظمة الهجرة، إلى أن جميع المهاجرين العائدين من اليمن إلى بلدانهم الشهر الماضي غادروا من سواحل رأس العارة في لحج باتجاه مدينة أوبوك الجيبوتية، وذلك في 7 رحلات بحرية "محفوفة بالمخاطر" عبر القوارب، وكان 79% منهم رجال (972 شخصاً)، فيما مثلّت النساء نسبة 15%؛ وبعدد (190 امرأة)، مقابل 6% من الأطفال؛ وبواقع 50 فتى و22 فتاة.

وأشار التقرير إلى أن فريق مصفوفة تتبع النزوح في جيبوتي سجّل وصول ما مجموعه 1,593 مهاجراً (84% رجال، و15% نساء، و1% أطفال) إلى الشواطئ الجيبوتية في رحلات بالقوارب من السواحل اليمنية، و"تُبرز هذه الأرقام التحديات الجسيمة التي يواجهها المهاجرون في اليمن والظروف الصعبة التي دفعتهم إلى المخاطرة برحلات بحرية محفوفة بالمخاطر".

وأردف أن السلطات العُمانية ضبطت 315 مهاجراً إثيوبياً حاولوا دخول أراضيها، وقامت بترحيلهم إلى نقطة ديفن في مديرية شحن بمحافظة المهرة، شرقي اليمن.