أكد تقرير أممي أن أكثر من مليون امرأة وفتاة في اليمن سيفقدن خدمات الصحة الإنجابية والحماية من العنف المنقذة للحياة، بسبب وقف الولايات المتحدة الأمريكية تمويلها الإنساني للبلاد خلال العام الجاري.

وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، في تقرير نشره الاثنين، إن "وقف الولايات المتحدة تمويلها الإنساني لليمن مؤخراً، يعني أن مليون امرأة سيفقدن إمكانية الحصول على خدمات الصحة الإنجابية، خلال العام 2025".

وأضاف التقرير أن 300 ألف امرأة لن يتمكن من الحصول على خدمات الوقاية والاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، جراء توقف التمويل الأمريكي.

وأشار الصندوق الأممي إلى أنه يعاني نقصاً حاداً في تمويل استجابته الإنسانية لليمن خلال العام الجاري، "وبحلول شهر أبريل/نيسان، لم نتلقى سوى مبلغ 18.5 مليون دولار، وهو ما يمثل 26% من إجمالي النداء البالغ 70 مليون دولار، الأمر الذي سيترك ملايين النساء والفتيات في البلاد يواجهن أمراض يمكن الوقاية منها، والتعرض للعنف والاستغلال والإيذاء، ومخاطر النزوح، وزيادة معدلات وفيات الأمهات".

وأردف أن تكلفة التقاعس عن العمل ستؤدي إلى نتائج كارثية، حيث "ستفقد أكثر من 1.5 مليون امرأة وفتاة الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، وتعريض حياة مستقبل أكثر من مليون أخرى للخطر بسبب غياب الحماية، كما ستواجه 900 ألف امرأة حامل ومرضعة مخاطر متزايدة للإصابة بالأمراض والوفاة بسبب المضاعفات المرتبطة بسوء التغذية".

ووفق إحصائية حديثة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن 5 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب (بين 15 - 49 عاماً) بحاجة لخدمات الصحة الإنجابية خلال العام 2025، إضافة إلى 6.2 مليون بحاجة لخدمات الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، و1.3 مليون امرأة حامل ومرضعة يعانين من سوء التغذية.