إرم نيوز

بعد صمودها المتجذر على مدى ألفي عام، انقسمت أكبر شجرة معمّرة في اليمن وشبه الجزيرة العربية إلى شقين، لينهار أحدهما وسط ذهول الزائرين.

وقال شهود عيان، إن شجرة "الغريب" الشهيرة بمحافظة تعز غربي اليمن، انشطرت إلى نصفين بصورة مفاجئة، في ظاهرة غريبة، قبل أن يقع جزء كبير منها على الأرض، فيما بقي الجزء الآخر ثابتًا في مكانه.

وأشاروا إلى أن تجويفًا داخليًّا ظهر بشكل واضح على الشطر الواقع، رغم جذور الشجرة الضاربة في عمق أرض مديرية الشمايتين، جنوبي محافظة تعز.

تعد شجرة "الغريب" التي يصل قطرها إلى 8 أمتار، وارتفاع يتعدى 14 مترًا، أكبر الأشجار عمرًا وضخامة في اليمن؛ ما جعلها وجهة سياحية طبيعية.

وبحسب الباحث التاريخي، أحمد الرباكي، فإن هذه الشجرة التي تدعى كذلك باسم "الكولهمة" أحد أقدم المعالم الطبيعية في اليمن، ومن أقدم وأكبر الأشجار في شبه الجزيرة العربية، "إذ تشير بعض المصادر إلى أن عمرها يناهز الألفي عام".

شاهد فيديو لشجرة الغريب من كل الاتجاهات الشجرة التاريخيه عمرها اكثر من 2000 عام واليوم انشقت نصفين على ما يبدوا انتها عمرها لكل شي نهايه.

وقال في منشور على "فيسبوك"، إن شجرة "الغريب"، باتت معلمًا طبيعيًّا حيًّا، ومزارًا سياحيًّا؛ "ما يجعل من حمايتها أولوية بيئية وثقافية للجهات الحكومية المعنية".

وتساءل ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن أسباب انقسام الشجرة وانهيار جزء منها، داعين السلطات المحلية إلى استدعاء خبراء من مكتب البيئة ومركز البحوث الزراعية في المحافظة، لدراسة الأسباب وإنقاذ ما تبقى منها.

وخلال الأعوام الأخيرة من عمر الحرب اليمنية، عانت الشجرة الشاهدة على كثير من المحطات السياسية والتقلبات اليمنية، الإهمالَ وغيابَ الاهتمام؛ ما أدى إلى توقف نموها الأفقي مع صعوبة وصول المياه إلى جذورها، وتعدد الأمراض النباتية التي أصابتها.

ويقول معاذ المقطري "رئيس المركز اليمني للإعلام الأخضر" المتخصص في مجال المناخ والبيئة، إن "الشجرة لم تمت، ويمكن انقاذها، وحتى تجبيرها إذا ما وجِد المهندسون الأكْفاء".

مضيفًا في منشور على "فيسبوك"، أن ذلك مرهون بأن يكون سبب الانشقاق ناتجًا عن الجفاف الضارب في محيطها وليس نتيجة نشاط زلزالي، "مع الاخذ في الاعتبار أن الصفيحة العربية القرن أفريقية تشهد نشاطًا زلزاليًّا ملحوظًا".