يدفع المدنيون الأبرياء ثمنا كبيرا جراء تصاعد الغارات الأمريكية على اليمن، تزامنا مع استمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. 

ومنذ منتصف مارس 2025، رصدت المهرية نت سقوط نحو 700 مدني بين قتيل وجريح جراء الغارات الأمريكية على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، بحسب بيانات متكررة تابعة للجماعة. 

وخلال الساعات الماضية تواصلت الضربات الأمريكية على عدة محافظات هي صنعاء والحديدة ومأرب، وتم رصد عشرات الغارات. 

وحسب إحصائية جديدة لجماعة الحوثي، صادرة أمس الاثنين، فقد شنت مقاتلات الولايات المتحدة الأمريكية نحو ألف غارة على اليمن منذ 15 مارس. 

وحتى اليوم، لا يعرف حجم الخسائر العسكرية التي تعرض لها الحوثيون منذ استئناف ضربات أمريكا إلا أن الواقع يشير إلى سقوط ضحايا عديدين من المدنيين الأبرياء في عدة محافظات. 

وفي مداخلة هاتفية مع المهرية مساء الأحد، قال الصحفي العماني عوض باقوير إن"هناك قناعه من خبراء في وزارة الدفاع الامريكية وكثير من الدبلوماسيين الأميركيين بأن هذه الضربات لن تجدي نفعا وبالتالي ضحاياها هم من المدنيين". 

الضربات الأكثر دموية

شهد اليمن عدة ضربات أمريكية كانت أكثر دموية وحصدت ضحايا كثر من المدنيين في أكثر من محافظة. 

وكانت غارات الخميس الماضي على ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة هي الأكثر دموية منذ تدخل واشنطن عسكريا في اليمن مطلع عام 2024. 

وأدت الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى النفطي إلى مقتل 80 شخصا وإصابة 150 آخرين من العمال في الميناء الذي تعطل نشاطه بفعل القصف. 

وتحولت هذه الضربات إلى قضية رأي عام، ونشرت الحزن في أوساط مئات الأسر المتضررة بشكل مباشر سواء بقتل أو إصابة أحد أقاربها. 

كما كانت ضربات الأحد من بين الغارات التي خلفت ضحايا كثر في العاصمة صنعاء. 

وأعلنت جماعة الحوثي، أن ضحايا العدوان الأمريكي على سوق وحي فروة الشعبي بمديرية شعوب بأمانة العاصمة وصل إلى 12 قتيلا وإصابة 34.

وقبل نحو أسبوع شنت الولايات المتحدة الأمريكية عدة غارات على مصنع للسيراميك في مديرية بني مطر غرب صنعاء. 

وأدت الغارات إلى مقتل سبعة مواطنين وإصابة 29 آخرين.