تشهد العاصمة السعودية الرياض يوم غد الاثنين، اجتماعًا مفصليًا يضم السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، وأعضاء المجلس، إلى جانب قيادات من مجلسي النواب والشورى، لمناقشة مستقبل رئاسة الحكومة الشرعية وإجراء تغييرات مرتقبة في التشكيلة الوزارية.

ومن المنتظر أن يشهد الاجتماع الاتفاق على إنهاء مهام رئيس الوزراء الحالي الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وتعيين شخصية بديلة، وسط ترجيحات بتولي المنصب إما وزير الخارجية الحالي شائع الزنداني، أو وزير الاتصالات واعد باذيب، وذلك في إطار مساعٍ لإعادة هيكلة الأداء الحكومي وتعزيز الجبهة السياسية في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية.

كما تشير مصادر مطلعة إلى احتمالية إجراء تعديل وزاري واسع يشمل عدة حقائب وزارية، سيتم التوافق عليها خلال الاجتماع المرتقب، ضمن ترتيبات تهدف إلى رفع كفاءة الحكومة وتحسين أدائها على المستويين السياسي والعسكري.

ويأتي هذا التحرك في ظل ضغوط سعودية متزايدة على الحكومة الشرعية لتكون أكثر استعدادًا لخوض مواجهة برية حاسمة ضد المليشيات الحوثية، معتمدين على قدراتهم الذاتية، بدعم لوجستي وتنسيق استخباراتي مع الولايات المتحدة، في ظل رغبة سعودية واضحة في إكمال انسحابها العسكري المباشر من المشهد اليمني.

بالتوازي مع هذه التحركات، أجرى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان زيارة مفاجئة إلى طهران، التقى خلالها مرشد النظام الإيراني علي خامنئي، حيث تم الاتفاق ضمنيًا على ترك اليمنيين “يتقاتلون أو يتفقون” دون تدخل مباشر من البلدين، وهو ما فُسّر كمؤشر على نضوج تفاهمات إقليمية لإغلاق الملف اليمني عسكريًا وترك الحسم للقوى اليمنية على الأرض.