سمانيوز/عدن/خاص

شن العميد خالد النسي، القيادي البارز، هجومًا لاذعًا على المجلس الانتقالي الجنوبي وأدائه خلال السنوات الماضية. وفي تصريحات نشرها عبر حسابه الرسمي، اتهم العميد النسي المجلس الانتقالي وأنصاره بـ “إجادة خلق الأعداء وعدم القدرة على بناء الشراكات”.

وأشار النسي إلى سلسلة من الصراعات التي افتعلها المجلس الانتقالي في مناطق جنوبية مختلفة، قائلًا: “أوجدوا صراعات مع أبناء أبين وصراعات في عدن وشبوة وحضرموت، وتركوا المهرة ووادي حضرموت بالمطلق”.

كما انتقد العميد النسي استغلال خصوم المجلس لأخطائه، مؤكدًا أن ذلك “يتم استثماره من قبل أعدائهم بكل سهولة ويسر، ولذا نجدهم يتقهقرون ويدورون في حلقات مفرغة من الوهم والكذب والفساد، ولم يحققوا شيئًا من الوعود التي رفعوها منذ ثمانية أعوام”.

وزاد من حدة انتقاده بالقول: “الذي زاد الطين بله إن معركة الانتقالي وأنصاره اليوم أصبحت معركتهم مع الجنوبيين فقط، وتركوا جميع القوى اليمنية تعبث على أرض الجنوب وتنهب موارده وتقتل أبناءه وتدمر مستقبل أجياله”.

ووصف العميد النسي من يرى في الآلية الحالية للمجلس الانتقالي وأدواته القدرة على استعادة محافظات جنوبية بـ “الواهم جدًا”. وتوقع أنه “حتى إذا استعاد الجنوب وهذا مستحيل، فإن الجنوب سيكون ساحة صراع مناطقي لا تنتهي، وبالتالي نحن قادمون على مزيد من الصراعات الجنوبية الجنوبية في عهد الانتقالي بقيادة الزبيدي”.

وتأتي هذه التصريحات القوية من العميد النسي في ظل تصاعد حدة الانتقادات الموجهة للمجلس الانتقالي الجنوبي من قبل شخصيات وقيادات جنوبية ترى أن أداء المجلس لم يحقق تطلعات الجنوبيين وأنه يساهم في تعميق الانقسامات الداخلية. ومن المتوقع أن تثير هذه التصريحات ردود فعل واسعة في الأوساط الجنوبية.