سما نيوز / عدن /خاص

– عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فجر الصحفي محمد المسيحي موجة غضب عارمة تجاه أزمة الكهرباء المستمرة في عدن، مؤكدًا أنها ليست وليدة اللحظة أو مجرد ظرف طارئ كما يحاول البعض تصويرها.

ووصف المسيحي الوضع بأنه نتاج طبيعي لتدهور الدولة، وتحول البنية التحتية إلى خراب، واستشراء الفساد الذي “ينهش مؤسسات الدولة”، مشيرًا إلى أن قطاع الكهرباء تحديدًا يقع تحت “سطوة عصابة” تتحكم به بقبضة من حديد.

وأكد الصحفي أن الأزمة عمرها أكثر من عشر سنوات، وأن كل حكومة متعاقبة وكل مسؤول تولى الملف لم يقدم سوى “بيع الوهم” و”ترقيع وإسعافات أولية ووقود بالقطارة وأكاذيب تكرر نفس الأسطوانة المشروخة”.

وانتقد المسيحي بشدة محاولات البعض تصوير الانطفاءات المتكررة وكأنها “مفاجأة”، قائلاً بسخرية: “كأننا نعيش في دبي وفجأة خلص الديزل!!!”، ليؤكد أن الحقيقة هي أن الانطفاءات “نتيجة طبيعية لفشل متراكم، وفساد ممنهج، وصفقات مشبوهة، وصراعات قذرة الكل فيها شريك… إلا المواطن!”.

وأشار إلى أن إرسال “أسطول وقود” لن يجدي نفعًا في ظل “توليد عاجز وشبكة مهترئة ومنظومة كلها مصممة تنفجر في وجه المواطن فقط!!”.

وفي ختام منشوره، استعرض المسيحي تصريحًا لرئيس الوزراء معين عبدالملك بن سعيد (بن مبارك كما ورد في المنشور) الذي قال فيه بوضوح: “يا نصبر على حلول جذرية تصلح الوضع من جذوره… أو نظل نكبّ الملايين في تأجير طاقة وشراء وقود ينهب كل دولار!”.

وعلق المسيحي على هذا التصريح بالقول: “فلا أحد يضحك عليكم، عدن ما تحتاج شحنة وقود… عدن تحتاج شحنة ضمير وثورة حقيقية تكنس الفساد من جذوره”.

وقد لاقى منشور الصحفي تفاعلًا واسعًا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن غضبهم وتأييدهم لما طرحه المسيحي، مطالبين بحلول جذرية ووضع حد لمعاناتهم المستمرة مع انقطاع التيار الكهربائي.