غادر أركان حرب المنطقة العسكرية الثانية، العميد محمد عمر اليميني، مطار الريان الدولي في مدينة المكلا متوجّهًا على متن طائرة سعودية خاصّة إلى العاصمة الرياض، بعد ثلاثة أسابيع من احتجازه في في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، وفق مصادر محليّة متطابقة.
وذكرت المصادر أن الطائرة أقلَتْه برفقة لجنة تابعة لوزارة الدفاع، وذلك عقب زيارةٍ قامت بها لجنة من مقادمة قبائل الحموم، مساء الأربعاء، للاطمئنان على صحته والسماح لأسرته بمقابلته، مشيرة الى أنه من المتوقع أن يلتقي برئيس مجلس القيادة رشاد العليمي في الرياض.
الى ذلك، عقدت قبائل الحموم التي ينتمي اليها اليميني اجتماعاً موسَّعاً الخميس في منطقة الدييسة بمديرية الشحر لمناقشة مستجدّات القضيّة، حيث واستعرضت اللجنة القبليّة المكلَّفة تقريراً عن تحرّكاتها الأخيرة، مؤكدةً تفنيد جميع التهم الباطلة التي وُجّهت إلى العميد اليميني.
ودعت القبائل مجلس القيادة الرئاسي ووزارة الدفاع إلى إنصاف اليميني ومحاسبة كلّ من كانت له يدٌ مباشرة أو غير مباشرة في توقيفه، مشيرةً إلى أنها ستظل في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطوّرات واتخاذ ما يلزم إذا طرأ أيّ جديد، مثمنة مواقف مواقف مختلف مكوّنات المجتمع الحضرمي في دعمها خلال متابعة القضيّة.
يُذكر أن العميد محمد عمر اليميني اعتُقل يوم 27 من شهر مارس الماضي ، وذلك أثناء مزاولته مهامه العسكرية في مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية، قبل أن تمتد العملية إلى مداهمة منزله، وفق مصادر محلية حينها.
وبعد أربعة أيام على اختفاء العميد محمد عمر اليميني، قالت اللجنة الأمنية في محافظة حضرموت إن توقيفه جرى بأوامر عليا صادرة عن النيابة العسكرية، وإنّ التحقيقات ما تزال مستمرة في "قضايا أمنية محدّدة".
وأضافت اللجنة أن الإجراءات المتخذة بحق اليميني تأتي في إطار تطبيق القانون وضمان العدالة، مع تعهّد السلطات بمتابعة التحقيقات بشفافية حفاظًا على استقرار حضرموت.
وقوبِلَت عملية اعتقال العميد اليميني باستنكارٍ شعبيٍّ وقَبَليٍّ واسعٍ في محافظة حضرموت (شرق البلاد)، إذ يرى منتقدون أن ذلك يُشكِّل "استهدافًا للنخبة الحضرمية"، وأنه وقع وسط توتراتٍ متصاعدةٍ بين كياناتٍ قبلية وقواتٍ أمنية وأخرى مدعومةٍ من المجلس الانتقالي، بلغت ذروتها منذ نحو شهرين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
توقع الخبير العسكري الأردني اللواء المتقاعد فايز الدويري، السيناريوهات المحتملة للتدخل البري الأم
أُصيب أكثر من عشرين جنديًا في محور كتاف بمحافظة صعدة إثر اشتباكات بالأيادي والحجارة بين أفراد من محا