شن عدد كبير من الناشطين والمحللين السياسيين، موجة سخط واسعة في الأوساط اليمنية من ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران في تحويل المنشآت المدنية إلى مواقع عسكرية.

جاء ذلك عقب تدمير الطيران الأمريكي لميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، مساء امس الخميس، بـ14 غارة جوية استهدفت منشآت ومواقع مرتبطة بجماعة الحوثي، أسفرت عن دمار شبه كامل للمنشأة النفطية، إضافة إلى عشرات القتلى والجرحى المدنيين.

واتهم الناشطون في تغريداتهم، مليشيا الحوثي الإرهابية، لما يحدث للمواطنين اليمنيين من مأساة وما يدفعونه من ثمن فادح، نتيجة تحويل المليشيات المنشآت المدنية إلى مواقع عسكريّة وأدوات لتمويل مشاريعها الطائفية والإرهابية.

وأشاروا، إلى ان هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها البنية التحتية اليمنية للقصف، إذ سبق أن شنّت الطائرات الإسرائيلية قبل أشهر غارات استهدفت ميناء الحديدة وعددًا من منشآت الكهرباء، كرد مباشر على اعتداءات حوثية تخدم الأجندة الإيرانية في المنطقة.

وفي سياق متصل، أكد محللون سياسيون، أن ما جناه اليمنيون من هذه المليشيات الحوثية هو الموت والدمار، حيث أدت سياسات العصابة إلى إدخال اليمن في دوامة صراعات إقليمية ودولية، واستدعاء القصف الأجنبي على أراضيه، نتيجة استخدام مقدرات ومرافق الشعب اليمني لأغراض تهريبية وعسكرية لصالح إيران.

وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، منذ قرابة عامين استهداف خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، بذريعة دعم قطاع غزة، ما أدى إلى تصاعد المخاطر الأمنية وارتفاع تكاليف النقل البحري إلى الموانئ اليمنية.

هذا التصعيد تسبب بأضرار بالغة على الاقتصاد اليمني وأثقل كاهل المواطنين من خلال زيادة أسعار السلع والمواد الغذائية، ما ضاعف من معاناة الشعب اليمني التي بدأت أساسًا مع انقلاب الحوثيين على الدولة وإشعالهم للحرب التي دمَّرت مؤسسات البلاد ومواردها.

يذكر ان الضربات الأمريكية التي دمرت ميناء رأس عيسى مساء امس الخميس، تأتي في سياق ردود أمريكية متكررة على الهجمات الحوثية التي تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر