قال رئيس المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية، سمير رشاد اليوسفي، إن المملكة العربية السعودية لا تُفاوض من موقع ضعف، بل من موقع صانع القرار، في إشارة إلى زيارة وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى طهران.
وأوضح اليوسفي، في تصريح نشره على منصة "إكس"، أن زيارة الأمير خالد إلى إيران تهدف إلى ترسيخ التوازنات الإقليمية وفق رؤية تقودها الرياض بثقة، مؤكدًا أن اليمن حاضر بقوة على طاولة هذه المحادثات.
وأشار إلى أن السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، يتحرك كمبعوث للثقة ومهندس للملف اليمني، بتنفيذ مباشر لتوجيهات القيادة السعودية.
وأكد اليوسفي أن الرسالة واضحة من هذه التحركات، وهي أن المملكة تعيد تشكيل ملامح الإقليم بقرارها السيادي وثقلها السياسي والإقليمي.
كشف وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان آل سعود، تفاصيل زيارته الأولى إلى العاصمة الإيرانية طهران، وذلك قبل يوم واحد من انطلاق المفاوضات الإيرانية الامريكية بشأن الملف النووي.
وقال بن سلمان في حسابه على منصة إكس" إنه "بتوجيه من القيادة التقيت مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، وسَلّمت خلال اللقاء رسالة خطية من خادم الحرمين الشريفين ونقلت تحيات القيادة".
وأضاف بن سلمان: "استعرضنا العلاقات الثنائية بين بلدينا، وناقشنا القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
واشار بن سلمان إلى أنه التقى أيضا رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الدكتور مسعود بزشكيان، لافتا إلى أنه جرى استعراض العلاقات السعودية الإيرانية وسبل تعزيزها، وناقشنا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها.
وفي منشور آخر قال وزير الدفاع السعودي: "استعرضت خلال لقائي مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان تطور العلاقات بين بلدينا، وبحثنا مستجدات الأحداث في المنطقة، وناقشنا عددًا من المسائل ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها لتحقيق الأمن والاستقرار".
وفي منشور آخر قال بن سلمان: "بحثت خلال لقائي مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري العلاقات الثنائية بين بلدينا والفرص المستقبلية للتعاون في المجالين العسكري والدفاعي، وناقشنا تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة حيالها".
وفي وقت سابق، قال الكاتب والسياسي اليمني، د. عبدالقادر الجنيد، في تعليق له على زيارة الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، إلى طهران، أن الزيارة تحمل عدة رسائل هامة من المملكة العربية السعودية إلى إيران والحوثيين في اليمن.
وأوضح الجنيد في صفحته على "فيسبوك" أن الزيارة تأتي في سياق التأكيد على عدم علاقة السعودية بالتهديدات الأميركية تجاه إيران، مشيرًا إلى أن الرياض تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تبديد أي تصورات قد تُثيرها التحركات الأميركية في المنطقة.
وأكد الجنيد أيضًا أن السعودية والإمارات لا يخططان لخوض حرب برية ضد الحوثيين في اليمن، مشددًا على أن لا نية لخوض أي عملية عسكرية مباشرة من أراضي اليمن أو السعودية أو الإمارات ضد ميليشيا الحوثي.
وفي السياق نفسه، أشار الجنيد إلى أن الزيارة تأتي أيضًا في إطار البحث عن أفكار إيرانية من أجل إقناع الحوثيين بقبول عملية سياسية في اليمن، حيث قد تكون هذه المحادثات خطوة نحو إيجاد حل سياسي للنزاع المستمر في البلاد.
تضمنت الزيارة حضور محمد آل جابر، السفير السعودي في اليمن، ضمن الوفد المرافق للأمير خالد بن سلمان، ما يبرز تواصل الجهود السعودية في البحث عن تسوية سلمية في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
توقع الخبير العسكري الأردني اللواء المتقاعد فايز الدويري، السيناريوهات المحتملة للتدخل البري الأم
أُصيب أكثر من عشرين جنديًا في محور كتاف بمحافظة صعدة إثر اشتباكات بالأيادي والحجارة بين أفراد من محا