كشف زعيم جماعة الحوثيين عن تصاعد وتيرة الغارات الأمريكية على مناطق سيطرة جماعته شمالي وغرب البلاد، مستعرضاً أرقاماً لافتة لحجم تلك الغارات، إلى جانب أرقامًا لحجم الهجمات التي نفذتها الجماعة خلال الشهر الماضي. 

وأكد عبدالملك الحوثي، في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة أن الولايات المتحدة نفذت أكثر من 900 غارة جوية وبحرية خلال الشهر الماضي، بينها 220 غارة خلال الأسبوع الحالي.  

وفي المقابل، أوضح الحوثي أن جماعته نفذت 78 عملية عسكرية خلال نفس الشهر طالت حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري إس ترومان" وقطعًا بحرية مرافقة لها، بالإضافة إلى مواقع داخل إسرائيل، وذلك باستخدام 171 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وفرط صوتي وطائرة مسيرة. 

وأفاد بأن جماعته نفذت أيضًا 33 عملية ضد حاملة الطائرات الأمريكية والقطع الحربية التابعة لها، أطلقت خلالها 122 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة، مما أدى إلى "تعطيل شبه كامل" لدور الحاملة في البحر الأحمر، ما دفع الولايات المتحدة إلى استقدام حاملة طائرات أخرى لدعم عملياتها، حسب قوله.

وأضاف أن الاعتماد الأمريكي على قاعدة في المحيط الهندي (على بعد 4 آلاف كم) يُعد دليلاً على "الفشل وضعف الفاعلية" لعملياتها، مشيراً إلى أن حاملة الطائرات "ترومان" باتت تتبنى "دوراً دفاعياً بالدرجة الأولى" بعد تعرضها لضربات متكررة.  

وكذلك أعلن زعيم الحوثيين تنفيذ 26 عملية تجاه إسرائيل، شملت إطلاق 30 صاروخاً باليستياً وفرط صوتي وطائرة مسيرة.

وفي سياق متصل، أكد الحوثي إسقاط جماعته الطائرة الأمريكية التاسعة عشرة من طراز MQ-9، "التي تعتمد عليها واشنطن بشكل كبير في عملياتها"، فضلاً عن تنفيذ 4 عمليات إطلاق صواريخ "قدس" على طائرات التنصت والتزود بالوقود الأمريكية في البحر الأحمر.

وزعم الحوثي أن قواته أوقفت 11 محاولة للطيران الأميركي، بما فيها عمليات ضد طائرات شبحية، مما أفشل عدداً من المهام الأمريكية، وفق حديثه.

وقال الحوثي إن هذه "الإنجازات" تمثل "تحولاً استراتيجياً" في قواعد الاشتباك مع الولايات المتحدة التي قال إنها فشلت في تحقيق أهدافها ومنعهم من "مساندة" الشعب الفلسطيني.