الجنوب اليمني | متابعات خاصة

نفت كل من السعودية والإمارات بشكل قاطع التقارير التي نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” والتي زعمت وجود تنسيق أو محادثات بشأن شن هجوم بري في محافظة الحديدة غرب اليمن.

ووصفت لانا نسيبة، مساعدة وزير خارجية الإمارات للشؤون السياسية، تلك التقارير في تصريح لوكالة رويترز بأنها مزاعم “غريبة لا أساس لها من الصحة”.

وجاء النفي الإماراتي بعد يومين من نشر الصحيفة الأمريكية تقريرًا ذكرت فيه أن فصائل يمنية مدعومة امارتياً، تخطط لعملية برية للاستفادة من الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت جماعة أنصار الله “الحوثيين”، وأن الإمارات ناقشت هذه الخطة مع مسؤولين في الولايات المتحدة.

وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، سارع مصدر رسمي سعودي إلى نفي تلك المزاعم، واصفًا التقارير بأنها “زائفة” ولا أساس لها على الإطلاق.

يأتي هذا النفي في أعقاب تقرير آخر نشرته وكالة بلومبرج يوم الأربعاء، أشار إلى أن قوات يمنية معارضة للحوثيين تجري محادثات مع الولايات المتحدة وحلفاء إقليميين في منطقة الخليج حول احتمال شن هجوم بري.

ورغم أن بلومبرج لم تذكر الإمارات والسعودية بشكل مباشر في سياق التخطيط للهجوم، إلا أن النفي القاطع من الدولتين الخليجيتين يشير إلى حساسية هذا الملف وتجنب أي تأكيد لمشاركتهما في تحركات عسكرية جديدة على الأراضي اليمنية.

ويُذكر أن الإمارات والسعودية تقودان تحالفًا عسكريًا تدخل في اليمن منذ عام 2015 دعمًا للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ضد جماعة الحوثيين.

وعلى الرغم من إعلان التحالف السعودي الإماراتي وقف عملياته العسكرية في الأشهر الأخيرة، فإن التقارير المتضاربة حول التخطيط لهجوم بري جديد تثير تساؤلات بشأن الدور المستقبلي للتحالف في اليمن ومساعي إنهاء الصراع.

مرتبط