الجنوب اليمني | خاص

حذرت كتلة التعليم والسلطة المحلية في محافظة مأرب، التي تستضيف أكثر من 62٪ من النازحين في اليمن، من خطر وشيك بانهيار قطاع التعليم الحيوي.

جاء هذا التحذير خلال اجتماع استثنائي مشترك، عُقد لمناقشة التداعيات الخطيرة لتوقف الدعم الإنساني وانسحاب المنظمات الشريكة في العمل الإنساني من المحافظة.

وأكد المجتمعون أن هذا التوقف يهدد بحرمان آلاف الأطفال، وخاصة الفتيات، من حقهم الأساسي في التعليم، مما ينذر بعواقب وخيمة على مستقبل التنمية والاستقرار الاجتماعي في المنطقة.

ترأس الاجتماع وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبدربه مفتاح، الذي شدد على ضرورة تحرك عاجل ومنسق من الحكومة اليمنية، والسلطة المحلية، والمنظمات الإنسانية لإنقاذ قطاع التعليم الذي يواجه تحديات متزايدة تفوق قدرته على الاستيعاب، وذلك على الرغم من الجهود والتدخلات السابقة.

وخلال الاجتماع، تم استعراض تقارير مفصلة تسلط الضوء على حجم الاحتياجات المتزايدة الناجمة عن موجات النزوح المستمرة إلى المحافظة والزيادة الطبيعية في عدد السكان.

وأكد الحاضرون بالإجماع على أن الدعم الإنساني المقدم من المنظمات الدولية كان ولا يزال يمثل الركيزة الأساسية لاستمرار العملية التعليمية في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد.

وفي كلمته، أكد الوكيل مفتاح على الأهمية القصوى لقطاع التعليم، واصفًا إياه بأنه “حجر الزاوية في جهود التعافي والتنمية”.

وحذر من أن انهيار هذا القطاع الحيوي سيفتح الباب واسعًا أمام انتشار الجهل والتطرف، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المحافظة واليمن بشكل عام.

وجه الدكتور مفتاح نداءً مباشرًا إلى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (OCHA)، مطالبًا إياه بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه محافظة مأرب ونازحيها.

كما دعا إلى ضمان استمرار الدعم لقطاع التعليم باعتباره حقًا إنسانيًا أساسيًا لا يمكن التراجع عنه تحت أي ظرف من الظروف.

ويُخشى أن يؤدي توقف الدعم إلى إغلاق العديد من المدارس التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الإنسانية، وتسريح الكوادر التعليمية، وحرمان الطلاب من فرص التعليم، مما يفاقم من الأزمة الإنسانية في البلاد ويهدد مستقبل جيل كامل.

مرتبط